أخرج البيهقي في الشعب عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين في قوله: ﴿واتخذ الله إبراهيم خليلا﴾، قال: أظهر اسم الخلة لإبراهيم ﵇؛ لأنّ الخليل ظاهر في المعنى، وأخفى اسم المحبة لمحمد ﷺ لتمام حاله؛ إذ لا يُحِبُّ الحبيبُ إظهار حال حبيبه، بل يحب إخفاءه وستره لِئَلّا يطلع عليه أحد سواه، ولا يدخل أحدٌ بينهما، فقال لنبيه وصفِيِّه محمد ﷺ لَمّا أظهر له حال المحبة: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾
أي: ليس الطريق إلى محبة الله إلا اتباع حبيبه، ولا يُتَوسَّل إلى الحبيب بشيء أحسن من متابعة حبيبه وطلب رضاه..
أفادنيها أخي إسلام عفيفي