د. حسن بن سليمان حلس

نحن في وقت أحوج ما نكون فيه لاستنفار الطاقات، وتوجيه الإمكانات، وبذل الجهود للعمل لدين الله تعالى، والمحافظة على المركزيات العظمى، والمقاصد الكبرى للشريعة الإسلامية.
هذا وقت العطاء والبذل والسعي والعمل لنصرة دين الله تعالى.
لأننا في منعطف خطير في تاريخ الأمة.

إذا أنت لم تَزرَع وأبصرتَ حاصدَاً
ندمتَ على التفريط في زَمَنِ البَذرِ

من تربى على التعصب الأعمى، والرأي الواحد، والانغلاق الفكري، وما أريكم إلا ما أرى، فإنه سيسفه كل رأي مخالف، وكل فكر معارض، وكل اجتهاد ناقد!!.
ولن يستفيد من نصح الناصحين، وإرشاد المرشدين، وفتاوى العلماء المجتهدين.
وأضعف الإيمان أن تعيد النظر في أقوالك وأفعالك، وتزن تصرفاتك.
ففهم الرأي المخالف قد يحدث توازناً منطقياً في إطار النسبية والمطلق...

وأنتم الأعلون

يُنشر في هذه القناة (في هذه الأوقات) بعض توثيقات الأعمال الخيرية التي يقوم بها فريق المرقاة الخيري في قطاع غزة :
https://t.center/almarqaa

جانب من مشاريع فريق المرقاة الخيري، المنفذة في شمال قطاع غزة: تكيّات لإطعام النازحين.

تفاصيل التبرع والحملة والإرسال: هنا.

#مقصد_العلم
من ذكريات الزمن الجميل💔

مشاهد حرق الناس وحرق خيامهم مشاهد بشعة يندى لها الجبين ولا يتخيل شناعتها عقل!!
وهي تذكرنا بأصحاب الأخدود...
{ وَمَا نَقَمُوا۟ مِنۡهُمۡ إِلَّاۤ أَن یُؤۡمِنُوا۟ بِٱللَّهِ ٱلۡعَزِیزِ ٱلۡحَمِیدِ }
لكم الله يأهل غزة.
وحسبنا الله ونعم والوكيل.

من القنوات النافعة والتي أنصح بمتابعتها بقوة قناة الشيخ الحبيب، د. بسام بن خليل الصفدي. وهو من أهل العلم البارزين في قطاع غزة، وله جهود كبيرة في نشر العلم والدعوة إلى الله.

https://t.center/DBasam

بصوت حبيبنا الشيخ براء🌹
ما أجمل الموافقات

أُسَامِرُ لَيْلَي والنُجُومُ سَوَاهِرٌ *** وأُرْسِلُ دَمْعِي والعُيُونُ هَوَامرُ

وأَمْضِي وَحِيداً في طَرَائِقِ غُرْبَتَي *** فَدَرْبِي طَوِيلٌ والدّرُوبُ عَوَاثِرُ

أُصَبِّرُ نَفْسِي والنُفُوسُ وَدَائِعٌ *** وأَذْكُرُ صَحْبِي والصِّحَابُ نَوَادِرُ

وأُودِعُ تُرْبِي كُلَّ يَومٍ بَوَاسِلاً *** فَقَلْبِي أَسِيٌّ والجُفُونُ فَوَاتِرُ

كأَنِّي أُخَيٌّ للهُمُومِ تُظِلُّنِي *** فَتَأبَى فِرَاقِي والهُمُومُ كَوَاسِرُ

سَلَكْتُ طَرِيقِي والطَرِيقُ مُفَرِّقٌ *** دِمَاءٌ يُرَوَّى والدِمَاءُ مَوَائِرُ

تُصَبِّحُنِي في كُلِّ يَوْمٍ مَكَارِهٌ *** تُكَدِّرُ صَفْوي والخُطُوبُ قَوَاهِرُ

#لقائلها

🔴 من أهم المهمات وأوجب الواجبات، في أوقات الحروب والنكبات، تأمين الجبهة الداخلية من ثلاثة.
👈 قطاع الطريق من العصابات الإجرامية ممن يسعون في الأرض فسادا.
👈 وتجار الحروب الذين يستغلون معاناة الناس، ويفاقمون الأزمات، ويحتكرون السلع.
👈 والمرجفون في المدينة الذين ينشرون الشائعات ويوهنون العزائم ويضعفون النفوس.
فهؤلاء خطرهم كخطر المحتلين بل ربما يزيد عليهم من نواحي وجوانب.
لا بارك الله فيهم وعجل الله بقطع دابرهم.🤲

ما يحدث في #شمال-غزة لا تصفه كلمات ولا تستوعبه عقول، إجرام منقطع النظير، غارات وحشية، ومجازر شنيعة، وحصار مطبق، وانقطاع لكل معاني الحياة، فلا ماء ولا طعام ولا دواء.
من بقي لا يستطيع التحرك داخل بيته، ولا حتى النظر من شرفة البيوت المهدمة..
يا الله ما أصعب الحال، وما أفظع المشاهد، وما أشد إجرام المحتلين.!!

اللهم برحمتك نستغيث.🤲
يا مغيث أغثنا.🤲

👈 فرق كبير بين من يقيم الأحداث بعين الحزبية، وبين من يقيمها بعين الأمة.
👈 وفرق بين من يُغلِّب مصالحه الشخصية وبين من يغلب المصلحة العامة حتى وإن تعارضت مع رغباته الشخصية.
👈 فرق بين من يسعى لسلامة المنهج، وبين من يسعى لمنهج السلامة!
👈 فرق بين من يعمل ويجتهد ويبادر، فيصيب أحياناً، ويُعذر أحياناً، وبين من هو جالس على أريكته، لا يسلم من لسانه عامل للدين فضلاً عن عالم!!

مضى عام كامل بأيامه ولياليه وساعاته ولحظاته الصعبة المروعة.
عام كامل تغير فيه كل شيء في حياتنا.
عام كامل اختلطت فيه الأمور والأحوال وتتابعت فيه الأحداث والوقائع.
عام كامل من الزلزلة، والخوف والذعر والترقب.
عام كامل من الضياع والتشتت والنزوح.
عام كامل ونحن في كل يوم نتجرع ألم الفقد والفراق لعشرات بل لمئات ممن سكنوا الروح ورحلوا عنا.
عام كامل من الصبر والثبات واليقين بفرج الله القريب.
عام كامل من الخذلان و التضييع والتقصير في وقف العدوان ونصرة المستضعفين.
عام كامل تعبت فيه الأجساد وتفطرت القلوب، وذرفت فيه الدموع، وطاشت فيه العقول، وامتحنت فيه النفوس.
عام كامل وما أدراك ما هذا العام!!
نشكو إلى الله مانلقاه من ألمٍ
ومارفعنا لغير الله شكوانا ..!!🥹

👈صحيح أننا لا نجزم بوقوع أحداث آخر الزمان في شهر أو سنة معينة، لأن ذلك من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله وحده.
إلا أننا في المقابل لا نستبعد حدوث معجزة ربانية تغير الأمر في يوم وليلة فهو على كل شيء قدير.
👈وإن كنا نعتقد أن هناك سنناً كونية لا تحابي ولا تجامل أحداً، فإننا في المقابل أيضاً نوقن بأن الله تعالى إذا أراد الأمر أنفذه، بأسباب أو بدونها، وإن الله تعالى قد يهيئ الأمر في أيام معدودة لم نكن نتخيلها.
جاء عنه عليه السلام في حديث المهدي: "يصلحه الله تعالى في ليلة".
أي يهيئ الله المهدي ويجعله صالحاً مناسباً لتولي قيادة الأمة في ظرف 24 ساعة، وهو قبل ذلك لا يعرف أنه المهدي!!، ولم يجمع الناس على إمامته.
{وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُعۡجِزَهُۥ مِن شَیۡءࣲ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَلَا فِی ٱلۡأَرۡضِۚ}
👈قد نسأل أنفسنا ما بعد التحرير هل سيتصارع العرب والمنظمات، هذا هو واقع الأمر الأولي.
لكن في المقابل أيضاً قد تنهار دول ومنظمات وأحزاب ارتبطت بقوى إقليمية ودولية في لحظات وساعات، كأنهم (لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ)!
👈ننشغل بالعمل وفعل الأسباب وإقامة العبودية لله تعالى.
فنحن مطالبون بالسعي لإقامة دين الله تعالى أما الاستخلاف فهذا رزق وثمرة يرزقها الله من يشاء من عباده.
{إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ یُورِثُهَا مَن یَشَاۤءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَـٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِینَ }
يبقى الأمر نسبياً وليس بالمطلق.
وبالاستئناس لا بالاستدلال والجزم.

قبل أن نسأل الله تعالى النصر والتمكين، نسأله سبحانه أن يهيئ في الأمة أسباب النصر والغلبة.
لأن الأسباب إذا تحققت في أمة من الأمم، كان النصر قاب قوسين او أدنى منها.
وإذا ما ابتعدت عن أسباب النصر الحقيقية وحفتها عوامل الهزيمة كان النصر أبعد ما بين المشرق والمغرب، حتى لو تغنت بالشعارات البراقة، والكلمات الرنانة فإنها لا تسمن ولا تغني من جوع.
{ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ }
فمتى تحقق السبب وجدت النتيجة مباشرة.

في ظني أننا نشهد مرحلة انحسار لظاهرة التعصب الأعمى للأحزاب والجماعات السياسية الإسلامية.
هذه الأحزاب التي نشأت إبٌَان سقوط الدولة العثمانية، ووصلت لفترة ذهبية من الانتشار والتوسع والتغلغل في عقول كثير من الناس، حتى أصبح بعض الأتباع يوالي ويعادي في سبيلها!!.
ها هي اليوم تواجه تساؤلات كثيرة ومراجعات عديدة، وفقدان للهالة الإعلامية والصورة الذهنية التي تكونت عنها.
ناهيك عن بعض التناقضات، والانتقادات الداخلية.
في قناعتي أننا بحاجة ليقظة وصحوة ومراجعة لكثير من الأمور السائدة التي عشعشت في عقولنا وتفكيرنا.
ونحن بحاجة ماسة لتقبل الطرف الآخر ولملمة جراحاتنا، بعيداً عن التجاذبات الحزبية الضيقة التي أرهقت الناس وأرهقت أتباعها، وأرهقت بلدانها.