"المؤمن غالٍ على الله، آلامه ليست مهدورة أبدًا، ومن يُكفِّر بالشوكة، هو من يُكفِّر بالألم والهم، هو من يرسل العطايا ليُنقِّيك، ويرحمك ويعطيك، لتعود مغسولًا حاملًا كنز اليقين بين أضلعك، راغبًا في رضاه، طامعًا فيما عنده"🤍
🍃 قال ابن رجب -رحمه الله- : « قوله ﷺ : [ورجَبُ مُضَر ] سُمِّيَ رجب رجبًا؛ لأنه كان يُرجَّبُ أي: يُعظَّمُ، كذا قال الأصمعي ، والمفضّل، والفرَّاء . وقيل: لأن الملائكة تَترجَّب للتسبيح والتحميد فيه، وفي ذلك حديث مرفوع إلا أنه موضوع، وأما إضافته إلى (مُضَرَ)، فقيل: لأنَّ (مُضَرَ) كانت تزيدُ في تعظيمه واحترامه، فنُسِبَ إليهم لذلك. وقيل: بل كانت (ربيعةُ) تُحرِّمُ رَمَضانَ وتُحرِّمُ مُضَرُ رَجَبًا، فلذلك سماه رَجَبَ مُضَرَ، وحَقّق ذلك بقوله: (الذي بين جُمادَى وشعبان) ». ✍️ "لطائف المعارف"، (ص: ٢١٠).
وأنّ التّعب هو رفيق الفراغ! وأنّ نفس الإنسان تَكبُر حين تسير لأمرٍ عظيم، وأنّ الانشغال علاج لصاحبه ودواء لعلّة الكسل، يًرهق التّأجيل صاحبه، ويقتل همّته، وينزع عنه ثوب الجِدّ، ورداء الجهد، كأنّما يبقى وحيدًا دون معين! والله إنّ أصعب ما تغرسه بنفسك أن تألف التّأجيل دون سبب! والتأخير بلا ظرف، وأن تتكئ على طول الأمل، دون عمل، اللهُمّ إنّها آفّة فجنّبي إياها، ومرض فلا تذقني طعمه، ونارٌ فلا تكويني بها، واجعَلني صادقًا، يعلم قيمة الوقت والنَّفَس..