أحمد ويوسف وثّقوا يومياتهم بالصوت والصورة، بس غيرهم ما وثَّق، هالغيرهم يا شهم، منهم شباب ما رجعوا ومنهم شباب رجعوا وتأجلت شهادتهم وإدامهم معارك تانية بعد.
أحمد ويوسف هني كل حدا أدّى تكليفه، وكان بالمكان المطلوب منه يكون فيه.
حبيتهم، أسروك؟ واللي رجعوا؟ بعدك بدك تغلي إيجار البيت عليهم؟ بعده مَربَحَك بالقطعة الفلانية او القطعة الفلانية أضعاف الأضعاف ومقتنع انو حلال! بعدك اذا نزل ربحك شواي عن المعتاد بتضوج "فش أشغال، نايم السوق"، بعدك بتنزعج من ولادهم بس يلعبوا شواي عالبرندة؟ بعدك بتنطر الشاب منهم يغلط شي غلطة أو يزحط بشي مطرح لتنهش لحمه بالسهرات وما تخلي عليه ستر مغطى؟ بعدك بتفتش بالسريج والفتيلة على شي تلاقيه عليه لتكسر عينه؟ بعدك عأصغر تصليحة بتطلب الحسبة الفلانية؟ بعدك بس يحط سيارته عندك بتشتغل من قفا ايدك ليرجع بعد فترة ويضل شغلك ماشي؟ بعدك ما بتزوج بنتك لشاب من الشباب؟ بعدك عندك مشكلة مع خياراتهم وتوجهاتهم وقناعاتهم ونظرياتك هيي الأقوى؟ بعدك بتتك الديجنتير اذا تأخروا حقوقه وما دفع فاتورة الاشتراك بوقتها؟ بعدك بتضوج اذا جاي صوبك زيارة هوي وعياله وولاده ليوصل رحمه؟ بعدك بدك كفيل اذا قصدك شي نهار بشي حاجة؟ بعدك وبعدك وبعدك؟ الحكي كتير..
لمّا يلقي علينا الحجة إخواننا للمرة الألف، ونبكي ادام مشهد، لازم نتغير، نعالج، لو جانب من جوانبنا، ونيّال اللي بيقدر يتغير جذرياً، هاو الشباب حربهم حربين، والحرب اللي بإيام السلم مش هينة، هالشباب اذا ما كانوا متمكنين هالشي بيأثر عليهم بالمعركة والميدان، خفف، هدّي حصانك، تفكر، ضب لسانك عنهم، ارحمهم يا تاجر، في كتير أمور لازم تتغير بالبيت الداخلي اللي اسمه مجتمعنا، هاو مش شابين، هاو شريحة، بكل بيت في منهم، كيف ما درت وجهك بتلتقي بحدا منهم، هاو بيستاهلوا ندير بالنا عليهم هني وبيناتنا، قبل ما نندبهم ونبكي عليهم بس يروحوا ونتأثر. اللي بعدهم مش كلنا منعرفهم؟ مبلا، كلنا منعرف مين فلان وفلان وفلان، عالأقل بالقرى، كلنا منعرف مين بيغيب هالغيبات، ومين غاب بالستين يوم بس ما رجع بفيديو، وعاش هالتفاصيل، متلها او اقل او اكثر. التراحم عبادة، التواضع عبادة، كف الأذى ورفع المظالم عبادة، وببيئتنا في يوميات فوق الإحتمال صارت، للأسف..
عكل حال، الله يكرمكم يا إخواننا ويبيض وجهكم دنيا وآخرة متل ما بيضتو وجوهنا جميعاً، منعرف مش بعينكم التفاصيل اللي قلتها فوق، بس اذا فيها ظلم، مبلا، المفروض كلنا ننهض ونقول، هاو الشباب إيديهم بتنباس، هاو لحم ودم، عندهم حياة ومترتبات، وحرام كل اللي عم يصير سواء فيهم أو بأي حدا من هالناس، حرام اللي عم يصير فيهم وبعيالهم واهلهم وولادهم من أصغر تفصيل لأكبر تفصيل، بكتير مطارح، بكتير مطارح عامليتلهم أزمة وفيها كتير ظلم، كتير، أبسط شي بينقال، عم نسدد كلنا ثمن الشغلة مرتين وتلاتة بكل شي، مقابل ناس عم تكدس أموال عضهر كل حدا بمحيطها. فينا نحبهم هني وبيناتنا؟ قبل ما يفلّو... بتزبط؟ لأن في أمور برقبة كل حدا، بعيد وقريب، وفي مسؤوليات ادام الله، وادامهم، وادام الشهداء..
يا أهل غزّة إفرحوا رغم الجراح مَن راح منكم، في سبيل الله راح جاوزتم حدّ التصبّر والفدا وبسطتمُ للنصر راحًا فوق راح جرّبتمُ ظلم العدوّ وقومكم وسمعتمُ من خلفكم صوت النباح يا أهل غزّة لم تكونوا وحدكم كنّا سويًّا نقتفي وجه الصباح حتى إذا اقترب الزمان لنصركم وهب الأمين حياته ثم استراح (الشيخ حسين زين الدين)
بتكون عم تقلّب بالمنشورات وتقرا، بيطلع منشور لصديق اسمه نفس اسم صاحبك اللي الله يهنيه، بينفض قلبك، بتكون عم تقلّب بالمنشورات بيمرق ادامك منشور لحدا حاطط نفس بروفايل صاحبك اللي كمان الله يهنيه، او صورته اللي كان يضل يحطها، بتاكل نخزة، وبتاكل نخزة اقوى كل ما تطلع صورة لرفيقك ادامك حدا منزل له ياها، بترجع بتفلفش بوراقك القديمة، ورقة ورقة، شواي بتضوج شواي بتهدا.
لقد مضى نصف شهر رجب ومضت معه الفرص الواسعة ، ولكن تمهل قليلًا! لا تفقد الأمل فأبواب الله ما زالت مُشرّعة للطالبين، لقد بقي القليل من شهر الإمام علي (عليه السلام) ، من شهر رحمة الله الواسعة ؛ فأين نحن
السفينة بس تبلش تغرق، مش بيرموا عنها الحمِل أول بأول؟ أنا ما بدي قلبي، صح هوي الشي الوحيد اللي عليه القيمة بعالمنا، بس هوي الوحيد التقيل، التقيل اللي مغرقني