هُتِك حجابُ الله

#ورد في زيارة الناحية المقدّسة، قول الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف مخاطبا جدّه الإمام الحسين عليه السّلام :

(( ... حتّى أموت بلوعة المصاب ، وغصّة الإكتياب ... )) .
📘( المزار، ص 501 ) .

#فهنا الإمام المهدي عليه السّلام يبيّن بأنّه سيموت بسبب لوعة مصابه وغصّة ومرارة الإكتئاب الّتي خلفتّه واقعة كربلاء

#فحرف الباء الواردة في كلمة (لوعة) هي باء سببيّة أي بسبب اللوعة، ولم يعبّر الإمام عليه السّلام أنّه سيموت ملوّعا بالمصاب بل أنّه سيموت بلوعة المصاب أي بسببها

#فإذا كان الإمام المعصوم عليه السّلام #يموت بسبب لوعة مصابه وغصّة إكتيابه على سيّد الشهداء عليه السّلام ، #فهل أنّ إخراج الدم مواساة لسيّد الشهداء عليه السّلام والّذي لا يمكن مقارنته مع الموت يعدّ حراما ؟!

#وفي مقطعٍ من خطبةٍ للإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبٍ صلوات الله عليه #قد قالها يستنهض بها النّاس حيث ورد خبر غزو الأنبار بجيش معاوية بن أبي سفيان - لعنهما الله وأخزاهما - فلم ينهضوا ::(وَهذا أَخُو غَامِد وَ قَد وَرَدَت خَيله الأنبار َوقَد قَتل حسَان بنَ حسَّان البَكري ، وأزال خيلكم عن مَسَالِحِها . ولقد بلغني أنَّ الرَّجل منهم كان يدخل على المرأة المُسلِمة , والأُخرى المُعاهَدَة , فينتزع حِجلَها وقُلبَهَا وَقَلائِدَها وَ رُعُثَها , ما تمتنع منه إلّا بالإسترجاع و الإسترحام . ثمّ انصرفوا وافِرين ، ما نال رجلٌ منهم كَلمٌ ولا أُريقَ لهم دمٌ . فلو أنّ إمرأ مُسلِماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوُماً , بل كان به عندي جَديراً) .
📘( نهج البلاغة , الخطبة27 , ص58-59 ) .
#فإذا كان أمير المؤمنين عليه السّلام يقول إذا مات المسلم لأجل هذا الأمر وهو سلب المرأة المسلمة والمعاهدة أي غير المسلمة أسفاً لم يكن ملوماً ولم يكن عليه ترتيبٌ شرعي ،

#فكيف بالّذي يقيم الشّعائر على سيّد الشّهداء ونفس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم . وممّا لا شكّ فيه أنّ مصيبة أبو عبد الله الحسين صلوات الله عليه هي أعظم من تلك المصيبة , لقول الإمام الحسن المجتبى أخيه عليه السّلام : (لا يومَ كَيومِكَ يا أبا عبدِ الله) 📘( بحار الأنوار , ج45 , ص218 )

#وكيف بمصيبه سلب بنات النبوة وضربهن بالسياط وترويعن وإهانتهن وشتمهن وووو فمن الأفضل المرأة العاديه أم بنات النبوة وحرم رسول الله صلى الله عليه وآله ومن الذي ينزل العذاب بسبب هتك حرمتهن بالتأكيد بنات النبوة فكيف بنا إلا يعني ذلك أننا لو متنا أسفاً وحزناً وجزعاً ماعلينا من ملوم بل ويقول الإمام بل إن هذا عندي جديراً


#لذلك يتبيّن لنا جواز إخراج الدّم على الحسين بن علي عليهما الصّلاة والسّلام .