[[ كل الوجود بكى على الحسين و أحب عين إلى الله عين بكته ]]
{ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَ الْأَرْضُ وَ مَا كَانُوا مُنْظَرِينَ }الآية القرآنية تتحدث عن قوم فرعون حين هلاكهم لم تبكي عليهم السماوات و الأرض ، و هذا يعني أنه في المقابل يوجد من تبكي عليه السماوات و الأرض ، و إلا ما المعنى و الفائدة من أنّ الله تعالى يخبر عن القوم الكافرين أن السماوات و الأرض لم تبكي عليهم بسبب عدم إيمانهم إن كان من عادة السماوات و الأرض أن لا يبكون أصلاً !!!
فإخبار الله بعدم بكائهم على الكافر
#دليل #بكائهم على المؤمن ، و هو الامام
#الحسين سيد الشهداء و صحبه المستشهدين معه صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين .
عن زرارة ، قال : قال أبو عبد الله صلوات الله عليه :
«يا زرارة إن السماء بكت على #الحسين أربعين صباحاً بالدم ، و إن الأرض بكت أربعين صباحاً بالسواد .
و إن الشمس بكت أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة .
و إن الجبال تقطعت و انتثرت .
و إن البحار تفجرت .
و إن الملائكة بكت أربعين صباحاً على #الحسين صلوات الله عليه .
و ما إختضبت منا امرأة و لا أدهنت و لا اكتحلت و لا رجلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد .
و ما زلنا في عبرة بعده ، و كان جدي إذا ذكره بكى حتى تملأ عيناه لحيته ، و حتى يبكي لبكائه رحمة له من رآه .
و إن الملائكة الذين عند قبره ليبكون ، فيبكي لبكائهم كل من في الهواء و السماء من الملائكة .
و لقد خرجت نفسه صلوات الله عليه فزفرت جهنم زفرة كادت الأرض تنشق لزفرتها .
و لقد خرجت نفس عبيد الله بن زياد و يزيد بن معاوية فشهقت جهنم شهقة لولا أن الله حبسها بخزانها لأحرقت من على ظهر الأرض من فورها ، و لو يؤذن لها ما بقي شيء إلا ابتلعته ، و لكنها مأمورة مصفودة .
و لقد عتت على الخزان غير مرة حتى أتاها جبرائيل فضربها بجناحه فسكنت .
و إنها لتبكيه و تندبه و إنها لتتلظى على قاتله ، و لولا من على الأرض من حجج الله لنقضت الأرض و اكفئت بما عليها ، و ما تكثر الزلازل إلا عند اقتراب الساعة .
و ما من عين أحب إلى الله و لا عبرة من عين #بكت و دمعت عليه .
و ما من باك يبكيه إلا وقد #وصل_فاطمة صلوات الله عليها #وأسعدها عليه ،
و وصل رسول الله وادي حقنا .
و ما من عبد يحشر إلا وعيناه باكية #إلا الباكين على جدي #الحسين صلوات الله عليه ، فإنه يحشر و عينه قريرة ،
و البشارة تلقاه ، و السرور بين على وجهه ، و الخلق في الفزع و هم آمنون ،
و الخلق يعرضون و هم حدّاث #الحسين صلوات الله عليه تحت العرش و في ظل العرش لا يخافون سوء الحساب ،
يقال لهم : ادخلوا الجنة فيأبون و يختارون مجلسه و حديثه .
و إن الحور لترسل إليهم إنّا قد اشتقناكم مع الولدان المخلدين ، فما يرفعون رؤوسهم إليهم لما يرون في مجلسهم من السرور و الكرامة .
و إن أعداءهم من بين مسحوب بناصيته إلى النار ،
و من قائل ما لنا من شافعين و لا صديق حميم ، و إنهم ليرون منزلهم و ما يقدرون أن يدنوا إليهم ، و لا يصلون إليهم .
و إن الملائكة لتأتيهم بالرسالة من أزواجهم و من خدامهم على ما أعطوا من الكرامة ،
فيقولون : نأتيكم إن شاء الله ، فيرجعون إلى أزواجهم بمقالاتهم ، فيزدادون إليهم شوقاً إذا هم خبروهم بما هم فيه من الكرامة و قربهم من #الحسين صلوات الله عليه ،
فيقولون : الحمد لله الذي كفانا الفزع الأكبر و أهوال القيامة ، و نجانا مما كنا نخاف ، و يؤتون بالمراكب و الرحال على النجائب ، فيستوون عليها و هم في الثناء على الله و الحمد لله و الصلاة على محمد و آله حتى ينتهوا إلى منازلهم .»
📗|كامل الزيارات|168|
📗|العوالم|462|
#ياحسين