لنتأمّل سَويّاً في هذا المَقطع مِن زيارة علي الأكبر "صلوات
الله عليه"..
● عن صَفوان الجَمّال عن إمامنا
#صادق_الآل "صلواتُ
الله وسلامه عليه".. يقول هو يُسلّم على عليّ الأكبر "صلواتُ
الله عليه":
(السلام عليكَ
يا وليَّ
الله و ابنَ وليِّه، السلامُ عليكَ
يا حبيبَ
الله وابنَ حبيبه، السلامُ عليكَ
يا خليل
الله وابنَ خليله)
👆🏻لو دقّقنا النظرَ.. لوجدنا أنّنا نُخاطِبُ عليّ الأكبر "صلوات
الله عليه" بِنَفس المَراتب التي نُخاطِب بها أباهُ ريحانةُ هذا الوجود
#سيّد_الشهداء "صلواتُ
الله وسلامهُ عليهما"
• (السلام عليكَ
يا وليَّ
الله و ابنَ وليِّه) الحُسين وليُ
الله وعليٌ الأكبر وليُ
الله.
• (السلام عليكَ
يا حبيبَ
الله وابنَ حبيبه) الحُسين حبيبُ
الله وعليٌ الأكبر حبيب
الله،
• (السلام عليكَ
يا خليل
الله وابنَ خليله) الحُسين خليل
الله وعليٌ الأكبر خليل
الله،
،
و لذلك فإنّ عِصمة
#علي_الأكبر كعِصمة عمّه
#العبّاس وعِصمة
#العقيلة_زينب و عِصمة السيّدة
#فاطمة_المعصومة "صلواتُ
الله وسلامه عليهم أجمعين"..
عِصمتهم أعلى شَأناً مِن عِصمة الأنبياء، و لكنّها دُون عِصمة المَعصومين الأربعة عشر..
(يعني عصمتهم عصمة برزخية تقعُ ما بين عصمة المعصومين الأربعة عشر و بين عِصمة الأنبياء).
❂ أيضاً مِن العبارات الواردة في زيارة عليّ الأكبر، أنّنا نُخاطب عليّ الأكبر "صلوات
الله عليه" فنقـول:
(السلامُ عليكَ أيّها الصدّيق الطيّب الطاهر، و الزَكيُّ الحبيبُ المُقرَّب، و ابن ريحانةِ
#رسول_الله..) إلى أن تستمر الزيارة مع هـذهِ الأوصاف الكاشفة بشكلٍ واضحٍ و جلّي عن المَرتبة العالية لعِصمَته "صلوات
الله عليه".. إلى أن تقـول:
(كما مَنَّ عليكَ مِن قَبْل وَ جعلكَ مِن أهل البيت الذين أذهبَ
اللهُ عنهمُ الرجسَ و طهَّرهُم تطهيراً)
هذهِ الآية "آية التطهير": {إنّما يُريدُ
اللهُ ليذهِب عنكم الرجسَ أهل البيت و يُطهّركُم تطهيرا} هذهِ الآية هي في أهل البيت "صلوات
الله عليهم"..
و الزيارة الشريفة لعليّ الأكبر تُخاطبُ عليّاً الأكبر بنفس مضمون آية التطهير، فتقول: (كما مَنَّ عليكَ مِن قَبْل وَ جعلكَ مِن أهل البيت الذين أذهبَ
اللهُ عنهمُ الرجسَ و طهَّرهُم تطهيراً)
• (كما مَنَّ عليكَ) يعني مِن قبل الشهادة، مَنَّ
الله عليكَ بهذا المَقام الرفيع الأقدس الشريف أن جعلكَ مِن أهل البيت الذين أذهب
الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا..
هذهِ الزيارة ربّما نحنُ نَقرؤُها مراراً، و لكن لا نتدبّر في مَعانيها العَميقة.. و هذا هو حالُنا دائماً حينما نقرأ زيارات أهل بيت العصمة و أدعيتهم، فنحنُ نقرؤُها مِن دون تدبّر و تفكّر في مَعانيها وفي دلالتها!
مع أنّ الأدعية والزيارات هي كنوز وجواهر ودُرر مِن المعارف والأسرار..
و لكنّنا نجهل قيمتها ولا ننتفعُ مِن هذهِ الكنوز و الجواهر المُنقطعة النظير، و هذا مِن سُوء توفيقنا.
فسيّد الأوصياء صلوات
الله عليه يقول: (ألا لاخير في قراءة ليس فيها تدبّر، ألا لا خيرَ في علم ليس فيه تفهّم)..
〰〰〰〰〰آجركَ
الله سيّدي
يا أبا السجّاد.. و أنتَ تَرى شبيهَ جَدّك المُصطفى خَلْقاً و خُلُقاً و منطِقا مُقطّعاً بالسيوف إرباً إرباً...
💔يقول إمامنا صادقُ العِترة الأطهر "صلواتُ
الله عليه" في زيارة عليّ الأكبر، و هو يصِفُ لنا حال سيّد الشُهداء عند مقتل عليّ الأكبر.. يقول:
(بأبي أنتَ و أُمّي مِن مذبوحٍ و مَقتولٍ مِن غير جُرم، بأبي أنتَ و أُمّي دمُكَ المُرتقى بهِ إلى حبيب
الله، بأبي أنتَ و أُمّي مِن مُقدَّم بين يدي أبيكَ يحتسبُك و يبكي عليك، مُحترقا عليكَ قلبهُ ، يرفعُ دمكَ بكفّه إلى أعنان السماء لا ترجعُ منهُ قطرة ، و لا تسكنُ عليك مِن أبيكَ زفرة...
💔)
#يا_ثار_الله#يالثارات_الحسين#الثقافة_الزهرائية#ويبقى_الحسين