، وجعلني فيكم كبيت الله الحرام يؤتى ولا يأتي.
فقال: #ياعلي! ستغدر بك أمتي من بعدي، كما غدرت الأمم بعد مضي الأنبياء بأوصيائها إلا قليل،
وسيكون لك ولهم بعدي هناة وهناة، #فاصبر، أنت كبيت الله: من دخله كان آمنا، ومن رغب عنه كان كافراً،
قال الله عز وجل: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْناً}([5]).
وإني وأنت سواء إلا النبوة، فإني خاتم النبيين، #وأنت #خاتم_الوصيين.
وأعلمني عن ربي سبحانه بأني لست أسل سيفاً إلا في ثلاثة مواطن بعد وفاته،
#فقال: تقاتل الناكثين، والقاسطين، والمارقين، ولم يقرب أوان ذلك بعد.فقلت:
فما أفعل يا رسول الله بمن ينكث بيعتي منهم، ويجحد حقي؟!قال"صلى الله عليه وآله:
#فاصبر حتى تلقاني، وتستسلم لمحنتك حتى تلقى ناصراً عليهم.
فقلت: أفتخاف علي منهم أن يقتلونني؟!فقال"صلى الله عليه وآله" :
تالله، لا أخاف عليك منهم قتلاً ولا جراحاً، وإني عارف بمنيتك وسببها، وقد أعلمني ربي، ولكني خشيت أن تفنيهم بسيفك فيبطل الدين، وهو حديث، فيرتد القوم عن التوحيد.ولولا أن ذلك كذلك، وقد سبق ما هو كائن، لكان لي فيما أنت فيه شأن من الشأن، ولرويت أسيافاً، وقد ظمئت إلى شرب الدماء.
وعند قراءتك صحيفتك تعرف نبأ ما #احتملت من #وزري، ونعم الخصم محمد والحكم الله.فقال أبو بكر: يا أبا الحسن! إنَّا لم نرد هذا كله، ونحن نأمرك أن تفتح لنا الآن عن عنق خالد هذه الحديدة، فقد آلمه بثقله، وأثر في حلقه بحمله، وقد شفيت غليل صدرك منه.
فقال الامام
#علي «صلى الله عليه وآله»:
لو أردت أن أشفي غليل صدري لكان #السيف أشفى للداء، وأقرب للفناء. ولو قتلته والله، ما قدته برجل ممن قتلهم يوم فتح مكة وفي كرته هذه، وما يخالجني الشك في أن خالداً ما احتوى قلبه من الإيمان على قدر جناح بعوضة.
وأما الحديد الذي في عنقه فلعلي لا أقدر على فكه، فيفكه خالد عن نفسه، أو فكوه أنتم عنه، فأنتم أولى به إن كان ما تدعونه صحيحاً.فقام إليه بريدة الأسلمي، وعامر بن الأشجع فقالا: يا أبا الحسن! والله، لا يفكه عن عنقه إلا من حمل باب خيبر بفرد يد، ودحا به وراء ظهره، وحمله وجعله جسراً تعبر الناس عليه وهو فوق زنده.
وقام إليه عمار بن ياسر، فخاطبه أيضاً فيمن خاطبه، فلم يجب أحداً.
إلى أن قال له أبو بكر: سألتك بالله وبحق أخيك المصطفى رسول الله إلا ما رحمت خالداً، وفككته من عنقه.
فلما سأله بذلك استحيى، وكان «عليه السلام» كثير الحياء،
فجذب خالداً إليه، وجعل يخذف من الطوق قطعة قطعة ويفتلها في يده، فانفتل كالشمع.
ثم ضرب بالأولى رأس خالد، ثم الثانية،
فقال: آه يا أمير المؤمنين.
فقال
#أميرالمؤمنين «صلى الله عليه وآله»:
قلتها على كره منك، ولو لم تقلها لأخرجت الثالثة من أسفلك،
ولم يزل يقطع الحديد جميعه إلى أن أزاله عن عنقه.وجعل الجماعة يكبرون ويهللون،
ويتعجبون من
#القوة التي أعطاها الله سبحانه
#أميرالمؤمنين «صلى الله عليه وآله»، وانصرفوا شاكرين([6]).
#اللهم_العن_قتلة_اميرالمؤمنين"صلى الله عليه وآله"
#اللهم_العن_ابابكروعمروابنتبهماوعثمان_واتباعهم#اللهم_عجل_للمنتقم_بالظهور