مِن وَاجبنا كمُسلمين الإعتِناء بدِيننا خصوصاً العقِيدة فقد انسَلخ منها أقوامٌ كانُوا لنا قُدوة فزَلت مِن بَعدهم الأمَّة لٰكن لَن تُعدم هٰذه الأمَّة خيراً فالخَير باقٍ فيها إلىٰ يَوم القِيامة! وفِي هٰذا الزَّمن اختَلط الحَق بالباطِل ودُنِّس وسَكت النَّاس وغضُّوا الطَّرف عن المُنكر حتَّى عَلا واستكبَر وصِرنا أرَاذِل القَوم يُلقىٰ بأحدِنا للمَوت فلا يُبالىٰ بِه وتُغتـۦـصب العفِيفة والنَّاس يَضحكُون ولا يدرُون ولو علِموا حَقيقة الصِّـۦـراع وانقِسام الصُّفوف لفُسطاطين لا ثالِث لهُما لبكُوا كثيراً وضحِكوا قليلاً لٰكن الدُنيا تَغرُّ من ارتَشف منها رَشفة فكَيف بالغارِق اللَّاهي؟ إن كَان لنا واجبٌ فِي هٰذا الزَّمن فهُو بصدقٍ يكُون نَصر الدِّين والعمَل علىٰ عَودة عزَّته حتَّىٰ يمشِي المُؤمن من بَغداد لمكَّة لا يَخاف إلا الذِّئاب علىٰ شاتِه! وما كَانت الفِتن إلا للتَّمحيص وغربَلة الصُّفوف وهٰذا حقاً ما يحدُث الآن فقد سَقط الكثِير ولا تزَال التَّصفِية جاريَة إلىٰ أن يحكُم اللّٰه فُسطاطُ إيمانٍ لا كُفر فِيه وفُسطاط كفرٍ لا إيمَان فِيه كمَا قَال اللّٰه سُبحانه وتعالىٰ ﴿فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾ فاربَأ بنَفسكَ أن تكُون فِي صفِّ الكَاذبين وأنت لا تَعلم! اشحَذ قلمَك وعزِيمتك وقلبَك كُن نبراساً كُن شـۦـوكةً في حَلق الكَا.فـۦـرين كُن مِشـكاةً للمُؤمنين كُن أنت الأمَّة!