أحسن الحسنات حبنا أهل البيت

#قصة_وعبرة
Channel
Logo of the Telegram channel أحسن الحسنات حبنا أهل البيت
@Shathrat14Promote
829
subscribers
10.5K
photos
579
videos
4.81K
links
#قصة_وعبرة
┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
☜يوجد رجل يعمل جزاراً يبيع اللحم..☜ وكان يذهب قبل الفجر إلى دكانه.. ☜فيذبح الغنم.. ☜ثم يرجع إلى بيته.. ☜وبعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم..
┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
☜وفي أحد الليالي بعدما ذبح الغنم.. ☜رجع في ظلمة الليل إلى بيته.. وثيابه ملطخة بالدم.. وفي أثناء الطريق سمع صيحة في أحد الأزقة المظلمة.. ☜فتوجه إليها بسرعة..☜ وفجأة سقط على جثة رجل قد طعن عدة طعنات.. ☜ودماؤه تسيل.. ☜والسكين مغروسة في جسده..
☜فانتزع السكين.. ☜وأخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته..☜ والدماء تنزف على ثيابه..
┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
☜لكن الرجل مات بين يديه..
☜فاجتمع الناس..☜ فلما رأوا السكين في يده.. ☜والدماء على ثيابه.. ☜والرجل فزع خائف..
اتهموه بقتل الرجل..☜ ثم حكم عليه بالقتل..
☜فلما أحضِر إلى ساحة القصاص..☜ وأيقن بالموت..
☜صاح بالناس..
┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
☜وقال :
أيها الناس أنا والله ☜ما قتلت هذا الرجل.. ☜لكني قتلت نفساً أخرى.. ☜منذ عشرين سنة..☜ والآن يقام عليَّ القصاص..
☜ثم قال :
قبل عشرين سنة ☜كنت شاباً فتياً.. ☜أعمل على قارب أنقل الناس☜ بين ضفتي النهر..
┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
☜وفي أحد الأيام جاءتني ☜فتاة غنية مع أمها.. ونقلتهما..
☜ثم جاءتا في اليوم التالي.. ☜وركبتا في قاربي..
ومع الأيام..☜ بدأ قلبي يتعلق بتلك الفتاة.. ☜وهي كذلك تعلقت بي..
┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
☜خطبتها من أبيها لكنه أبى أن يزوجني لفقري..
☜ثم انقطعت عني بعدها.. ☜فلم أعد أراها ولا أمها..
☜وبقي قلبي معلقاً بتلك الفتاة..☜ وبعد سنتين أو ثلاث..
☜كنت في قاربي..☜ أنتظر الركاب..☜ فجاءتني امرأة مع طفلها..
┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
☜وطلبت نقلها إلى الضفة الأخرى..☜ فلما ركبت.. ☜وتوسطنا النهر..
☜نظرت إليها.. ☜فإذا هي صاحبتي الأولى ..☜ التي فرق أبوها بيننا..
☜ففرحت بلقياها.. ☜وبدأت أذكرها بسابق عهدنا.. ☜والحب والغرام..
☜لكنها تكلمت بأدب.. ☜وأخبرتني أنها قد تزوجت وهذا ولدها.
☜فزين لي الشيطان الوقوع بها..☜ فاقتربت منها.. فصاحت بي.. ☜وذكرتني بالله..
☜لكني لم ألتفت إليها.. ☜فبدأت المسكينة تدافعني بما تستطيع..☜ وطفلها يصرخ بين يديها..
☜فلما رأيت ذلك أخذت الطفل.. ☜وقربته من الماء وقلت إن لم تمكنيني من نفسك.. غرقته..☜ فبكت وتوسلت..☜ لكني لم التفت إليها..
┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
☜وأخذت أغمس رأس الطفل☜ فإذا أشفى على الهلاك أخرجته.. ☜وهي تنظر إليّ وتبكي.. وتتوسل.. ☜لكنها لا تستجيب لي..☜ فغمست رأس الطفل في الماء.. وشددت عليه الخناق.. وهي تنظر.. وتغطي عينيها.. ☜والطفل تضطرب يداه ورجلاه.. حتى خارت قواه.. وسكنت حركته.. فأخرجته فإذا هو ميت.. ☜فألقيت جثته في الماء..
┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
☜ثم أقبلت عليها..☜ فدفعتني بكل قوتها..☜ وتقطعت من شدة البكاء..
☜فسحبتها بشعرها.. ☜وقربتها من الماء.. ☜وجعلت أغمس رأسها في الماء.. وأخرجه.. ☜وهي تأبى عليَّ الفاحشة..
☜فلما تعبت يداي.. ☜غمست رأسها في الماء.. ☜فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها.
┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
☜وماتت..☜ فألقيتها في الماء..☜ ثم رجعت..
☜ولم يكتشف أحد جريمتي.. ☜وسبحان من يمهل ولا يهمل..
┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
☜فبكى الناس لما سمعوا قصته.. ☜ثم قطع رأسه..
☜ ] ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ]..
☜فتأملوا في حال هذه الفتاة العفيفة..☜ التي يقتل ولدها بين يديها.. ☜وتموت هي.. ☜ولا ترضى بهتك عرضها..
☜فهذا طرف من أخبار ☜أهل العفة
البحث
┈┉┅━❀🍃🌸🍃❀━┅┉┈
#قصص_الحسنات
#الوصال_المستحيل

📚 #قصة_وعبرة:

💐 *الوصال المستحيل*💐

الجزء الرابع عشر..

دخلت عليهن وقامت امي بالمهمة عني
اخذت الاعب فاطمة لاخفف من توتري وسألت امنة ان عرفت ما جنس المولود
ولكنها اخبرتني انها بعد اسبوعين موعدها
واخذنا نتحدث في مواضيع مختلفة الى ان حان موعد مغادرتهم
عندها اقتربت ام محمد مني وهمست في أذني
لن اجد افضل منك عروسا لابني امير واتمنى موافقتك
وصافحت امي وقالت
اتمنى ان تأتون لزيارتنا .. وننتظر اتصالكم ..
غادرو
وتركوني في نشوة احلامي
فهاهو طيف امير يقترب ليلامس شغاف روحي
ايام اسابيع اشهر .. لا يهم
فانا على موعد مع وصاله ..
ويوما ما ساكون قريبة منه قرب الروح من الجسد

وافقت على امير
وهو الذي يجري في دمائي
يرافقني في احلامي
وصوته سمفونية الفرح التي تعزف على اوتار ايامي
رفض ابي عقد القران
حتى انهي عامي الدراسي
واتفقنا ان تكون الخطوبة الرسمية في شهر 6
ليكون الزواج بعد شهرين فقط
تقريبا في بدايات شهر ايلول- سبتمبر
—---------
كان في تلك الفترة يزورنا امير
كل ما جاء الى المدينة في اجازاته القصيرة دومًا
وكنا نجلس في جلسة عائلية مع الجميع

ولم يعجب هذا امير
وكان يحاول اقناع ابي بشتى الطرق ان يوافق على عقد القران
حتى استنجد بمصطفى .. ولكن ابي كان يرفض دوما
حتى استسلم في النهاية ورضخ لقرار والدي

مرت هذه الايام محملة بالكثير من الشوق
توق الوصال
والنظرة الحلال
والكلام المباح

فكم من مرة اخبرني في اتصالاته الجميلة القليلة
انه يخبئ لي الكثير من الكلام ... في صندوق قلبه
ليفتح يوم اصبح حلاله

وهاهي الاشهر تنقضي وانا اعيش حلما جميلااا

انسج تفاصيله بعبق الحب لأميري

اخترت فستان الخطوبة
باللون الاحمر القاني

والذي يحبه امير

ورتبنا كل تفاصيل عقد القران
والذي يفصلنا عنه ايام

امير في الجبهة وسيعود غدااا

نمت ليلتي هذه وانا احلم بطيف حبيبي

ومتى سيكون الوصال

ماذا سيقول عن شعري الاسود
هل سيعجبه جسمي الرشيق
كيف ستكون اللحظات الاولى
وغمرني الخجل فتوقفت عن التفكير

وعند الصباح
في هذا اليوم الذي لا ينسى
اشراقة الشمس كانت حزينة
واشعتها لم تكن دافئة بل كانت محرقة
تولد في القلب نارا من الخوف
قمت بتكاسل وانا اشعر بان كل شيء يؤلمني

كان صوت التلفاز يعلو في الصالة
ومصطفى يشاهد الاخبار بوجه متجهم
جلست بالقرب وحاولت التقاط الخبر

لأني كنت اشعر بخوف شديد
امسكت بعضد اخي وانا استمع

وقعت مجموعة من المقاومين الابطال
في كمين نصبه العدو
تمكن ثلاث مقاومين من الانسحاب
بينما استشهد ثلاثة اخرين

وتمكنت فرق المقاومة
من سحب جسدي الشهدين
والشهيد الثالث كان موقعه متقدما ووقع في ايدي العدو

لم اعرف ماذا اقول
" هل امير بينهم "
كان مصطفى في اقصى درجات التنبه والعصبية
وبنبرة مليئة بالقهر قال
وما ادراني اناااا
لم يعلنو اسماءهم بعد

بدأت بالبكاء .. واحسست ان كل شيء
انهار في هذه اللحظة
واصبح الوصال مستحيل
وبحدث الأنثى عرفت انه بينهم
مرت بضع سويعات
غدا فيها جو المنزل مشحون بالحزن والغضب
انا ابكي ومصطفى يجري اتصالاته

وامي تحاول ان تهدئ من روعي فلا شيء مؤكد
الى ان جاء صوت الهاتف لينتشلنا من انتظارنا
ركضت الى الهاتف عله يكون امير
ولكن مصطفى كان اسرع مني ومنعني من ان اجيب
واخذ السماعة
كلمات قليلة
جلس بعدها على الكرسي
يإنّ بحزن
لا حول ولا قوة بالله"

🌷🌷🌷

يتبع...
#قصص_الحسنات
#الوصال_المستحيل


📚 #قصة_وعبرة:

💐 *الوصال المستحيل*💐

الجزء الثالث عشر..

الجميع وافق
ولحظتها رن الهاتف وكنت اقربهم
رفعت السماعة وانا ارتجي ان اسمع صوته
ولكنه كان صوت ام محمد
والتي رحبت بي بحرارة
ورحبت بها ايضًا
وفي زحمة الحديث
سمعتها تحدثه
تقول له: ماذا ؟
كيف ذلك ؟
غريب ؟
تفضل ؟
وبعدها سمعت صوته
القى السلام علي
وسألني عن احوالي
سمعت اسمي بصوته
كان له رونقا آخر
واخبرني انه ما زال
يهديني ثواب قراءة الحشر ويس
وما يقرأه من قرآن
وايضًا يهديني يوميا الف صلاة على محمد و آل محمد
أخجلني كلامه وجعلني اتوه في ثوبي
احمرت وجنتي وتلعثمت الاحرف على اطراف الشفاه
ولم اعرف ماذا اقول له غير شكرا
وظننت ان الاتصال انتهى هنا
ولكنه قال : كل عام وانت بخير .. اردت محادثتك لاعايدك بولادة الرسول ص وحفيده الامام الصادق
فقلت له وانت بخير .. هل تريد مصطفى
فقال مع ضحكة خفيفة
إذا كنت تريدين ذلك فلا مانع ..
كان جريئا هذه المرة على عكس ما عهدته
وكان صوتها ايضًا يحمل احساسا مختلفا لم اعرف سره
مددت السماعة لمصطفى دون ارد عليه
امسك السماعة اخي وهلل بشوق بالغ وبمحبة عبقة
ودعاه لزيارتنا مع عائلته
فاخبره انهم ينوون ذلك وانما يتصلون لأجل هذا الامر
ولكن امي تريد ان تكلم والدتك في شيء خاص
ناول مصطفى السماعة لوالدتي واقترب مني
وهمس في أذني
والدته تريد امي بموضوع خاص ما هو يا ترى؟؟
لم اجاوب
وانتظرنا امي ان تنهي اتصالها علنا نفهم ما يريدون

وبعد دقائق كانت امي والضحكة تملأ روحها فضلا عن ثغرها
وهي تقول ام محمد ستأتي اليوم الينا مع ابو محمد وامير ومحمد وامنة
في زيارة خاصة ..
التفت ابي اليها وقال ما قصدك
على ما اظن سيخطبون ريحانة ..
لمن ؟ قال ابي
فقال مصطفى ومن غيره امير
انا من يوم الذي اخبرته فيه ان ريحانة
دائما ما تقول لن اتزوج الا مقاوما
وهو في حال مختلفة
فقالت امي ولما تخبره بشيء كهذا
خاص باختك
ليس الموضوع كذلك
انه يعرف ماهر اتذكرونه
الذي تقدم لخطبة ريحانة منذ فترة
وسألني عن سبب الرفض
فاخبرته ان ريحانة لا تود ان تكون الا زوجة مجاهد
وقتها تفاجئ جدا وقال البنات التي يحملن افكارا كهذه
قلة في مجتمعنا .. وبوجودهم تزداد عزيمتنا فهم السند لنا ..
انا هنا كد اطير فرحا ولكني قصصت جناحي خوفا من الفضيحة
وتركت الوان الطيف ترتسم على وجهي لتخبرهم بحالي
عندها ابي قطع النقاش
وقال دعوهم يأتون ونعرف ماذا يريدون
والرأي اولا وآخرا لريحانة
ولكن والله امير لا يردُ يا ابنتي

وجاء اهل امير
وتملكني الخجل فجلست في غرفتي لا اريد ان اخرج
فكيف ارى ام محمد ومجرد انها آتية لخطبتي تربكني
ولكن امي جاءت وسحبتني رغما عن انفي
ومشت بخطوات يلفها الحياء حتى كدت اسقط
اكثر من مرة
دخلت الغرفة حيث جلست النسوة
فوقفت لي ام محمد وقبلتني وسلمت علي آمنة بالحرارة نفسها
واصرت الاولى ان تجلسني بقربي
سألن عني وعن جامعتي
وكانت الاحاديث مختلفة منوعة
وانسحبت بعد فترة لاحضر الضيافة
وانا في المطبخ دخل مصطفى
وقال لي وهو يقهقه
آه لو ترين امير .. يبدو ان وضع قارورة عطره باكملها
وارتدى ثياب العيد ..
فازداد خجلي
ولكنه ما اكترث واضاف
قبل قليل طلب ابو محمد يدك
لابنه العزيز امير
واخبره ابي انه يشرفنا طلبهم وامير ابننا
ولكن يجب ان يعطونا مهل لنفكر ونرد جوابا
ونسأل ابنتنا .. ولكنها كما يبدو انها موافقة
واراد ان يستفزني بهذا الكلام
فقلت له ومن اخبرك بذلك ؟؟
لست موافقة فقط .. بل
آه يا قلبي ومسك جهة قلبه واخذ يحرك رموش عينيه
وغمز لي وخرج بعد ان اخذ معه صحون الفاكهة والتي لا اعرف كيف جهزتها
وحملت انا صواني القهوة والحلوى للنسوة ومشيت باتجاه النسوة وانا اتمنى لو ينقذني احد من الضيافة
فحقا لست جاهزة لمثل هكذا موقف
ولكن دعوت الله ان يساعدني
وييسر امري
دخلت عليهن وقامت امي بالمهمة عني

🌷🌷🌷

يتبع...
#قصص_الحسنات
#الوصال_المستحيل

📚 #قصة_وعبرة:

💐 *الوصال المستحيل*💐

الجزء الحادي عشر..

كان ابي يتابع نشرة الأخبار في الصالة الرئيسية
فقبلته في جبينه وطلبت منه الانضمام الى المائدة

وكنت اهم بالخروج من الغرفة عندما رن الهاتف ودخل مصطفى وامير من الحديقة مع امي
رفعت السماعة واوتاري الصوتية ترتجف خجلا وفرحا ..
كانت مريم صديقتي
رحبت بها بهمس
اما هي فكان صوتها يخرج من سماعة الهاتف ويصل الى الجميع
" ماهذه النعومة يا فتاة "
وبالهمس نفسه ارجوك اصمتي
" يا دلوعة ماما .. منذ متى وانت بهذا الخجل "
رفعت نبرة صوتي بعدما وجدت ان الابتسامة ارتسمت على محيا الجميع في الغرفة
"مريم اكلمك في وقت لا حق "
- تتخلصين مني لن تستطيعي فانا اريد ان امضي اليوم عندكم
" هنا تلعثمت وانا انظر لمصطفى الذي يشير بحواجبه ويده ان اقول لها كلا "
فإن هي جلست اليوم باكمله عندنا ستلحظ دون ادنى شك وجود امير وستكثر الاسئلة
ونحن لا نريد ان يعرف اي شخص شيء عن امير ..
فحاولت ان اسيطر على انفعالاتي وهززت برأسي لأخي اي ان كل شيء سيكون على مايرام

مريم ... اعذريني ارجوك لا يمكنني استقبالك فنحن مشغولون وسننظف المنزل اليوم
" اها " وبحزن عميق قالت مريم .." حسنا مرة اخرى اعذريني "
واقفلت الخط
مسكت السماعة وهززتها ثم وضعتها مكانها
نظرت الى اخي ونظرة اخرة خاطفة الى اميري الذي كان يحدق في لا شيء
وقلت لن تأتي ..
زفر مصطفى الحمد لله
واردف : ما هذه المزعجة منذ الصباح الباكر...
فابتسمت وتذكرت كم مريم معجبة به وهو لا يهتم لها مطلقًا
وقلت : الحب وما يفعل يا اخي ..
وكنت انظر الى امير بطرف عيني وكان يبدو عليه الضيق ..
ولكن مصطفى استمر في اطلاق النكات وتجاهل امر مريم :
عليك ان تنظفي المنزل اليوم كي لا تكوني قد كذبت
فضحكت امي .. وقالت : احسنت يا ولدي .. ها نحن كسبنا تنظيف للمنزل
ولا ادري من اين اتتني الجرأة لحظتها حين قلت:
سينقذني امير من التنظيف .. فهو متعب ويحتاج للراحة ولا يمكننا ان نقيم حفلة تنظيفات فهذا سيزعجه
ونظرت اليه برجاء
فوجدت شبح بابتسامة قد شق طريقه الى الثغر وضاقت عينيه قليلا
ولكنه لم يتكلم ..
فقال مصطفى : لن ينقذك احد
.. يمكنك تنظيف المطبخ ..هذا كان كلام امي
فزفرت وقلت : حاضر
وهنا حاول امير ان ينهض فلم يستطع فاقترب اخي يساعده وعندما وقف
تكلم .. وانا ومع كل حرف تزداد ضربات خافقي ..
استمع اليه بكل حواسي وبروحي وقلبي ..
"انا سأرحل اليوم فقد اثقلت عليكم .. ساعود الى المنطقة المحتلة "
ولكن الجميع رفض بشدة
"ماهذا الكلام يا ولدي انت لا تضايقني بل البركة عمت المنزل بوجودك بيننا
خدمتك شرف لنا " هذا كان كلام ابي
اما امي فقالت : امير انت كمصطفى ولم تثقل علينا ابدا بل ان سمعت منك هذا الكلام مرة ثانية
حقا سأغضب منك .."
اما مصطفى فحاول تلطيف الجو : ان كان الامر يتعلق بصديقة هذه الفتاة فلا تبالي هي كل يوم عندنا
فلنرتح منها بضعة ايام لا ضرر .
فشكر امير اهلي وطلب ان يذهب للغرفة ليرتاح وكان يبدو متعبا جدا
الهالات السوداء تحيط بعينيه ووجه شاحب
ولكن امي كانت تريده ان يتناول الافطار
فاعتذر وانسحب يسانده مصطفى
الذي عاد واخذ له الطعام الى الغرفة
وكنت قد جهزت كوب عصير برتقال طازج ..
فقلت : خذ هذا له ..
حمل اخي الصينية وذهب يشاركه
افطاره ..

انسكب حبه في القلب دفعة واحد

حتى فاضت المشاعر واحمرت الوجنات

هذه انا كلما ذكر اسمه او سمعت همسه

او تراءى ليَّ من بعيد ظله ..

كنت اخشى ان نلتقي رغم اشواقي

خوفا من نظرتين :
واحدة محرمة
واخرى فاضحة ..

ولكني كنت على موعد معه في جوف الليل كما كل اهل المنزل ..

مع تهجداته مع اناته تارة من الالم وتارة من الخشوع

كان صوته الحزين يملأ المكان فرحا لا ادري كيف ذلك..

وترتيله آيات الله يطمئنُ القلوب

وفي المساء كان يصلني صوته يقرأ زيارة عاشوراء

فيشتد بكائي ..

فبوجوده بيننا تعلمنا الكثير

اهمها كيف تكون العبادة الحقة ..

كيف نحمل الالم بأكف الرجاء

فلا نشتكي او نحزن

كيف نصنع من اوجاعنا واشواقنا

باقات انتظار لمقام صاحب الزمان

.... هذا هو امير ....

رجل من رجال الله

وانا لم استطع الا ان اهيم به عشقًا
ولكن هو ...

اين مشاعره من كل ذلك لا ادري

مرت خمسة عشر يوما
وبدأ يتعافى الامير
واقترب موعد الرحيل
وفي ذلك الصباح البارد

استيقظت لاجد حقيبة ثيابه في الصالة الرئيسية
اتجهت نحو المطبخ
فوجدتهم جميعا حول الطاولة يرتشفون القهوة
عدا ابي الذي كان قد خرج باكرا الى العمل
...

و هو بينهم يجلس وتحيط به هالة من النور
يرتدي ثيابا بدا فيها اكثر وسامة
قميصه الذي يتمواج بين الأزرق الغامق والفاتح
وخطوط بيضاء ... وبنطال " جينز "
ألقيت السلام
فرد الجميع ولكن لم التقط سوى صوته
بسحره الخاص
جلست بالقرب من امي وهي المرة الاولى التي تجمعني فيه على الطاولة نفسها منذ 15 يوم
سكبت لي امي فنجان قه
#قصص_الحسنات
#الوصال_المستحيل

📚 #قصة_وعبرة:

💐 *الوصال المستحيل*💐

الجزء العاشر..

رد سلامها الجميع

ولكنه وحده امير قال لها : الله يسلمك اختي

وكانت هاتين الكلمتين كافية

بالنسبة لها لتتيقن

انه صاحب الصوت الآسر ..

هنا تلونت الدنيا بالوان الربيع في عيني ريحانة

التي كانت تريد سماع صوته اكثر فاكثر
فمن البداية كان قلبها يقول لها
ان لك مع الاسم والصوت حكاية .. كحكايات الاساطير
كانت تجلس بالقرب من والدتها ولكن روحها تحلق عاليا في فضاء رحب
مليء بالفرح والاحلام
اعادها الصوت الآثيري مجددا الى الواقع

:سامحوني سأثقل عليكم

: انت مثل ولدي يا امير

: يشرفني خدمتك فانت كمصطفى

:ستشاركني غرفتي وتؤنس وحدتي ..

اما انا فقلت له بلسان القلب " ستمتلئ ايامي بهجة وسيزداد رونقها بوجودك "

ولكني لم انطق بحرف واحد قطعا..
وعاد هذا الساحر للكلام
ياه كم صوته رائع ايعقل ان يحمل بعض البشر ملامح نورانية وصوتا ملائكيا الى هذا الحد
:: انا اعتبر مصطفى كاخي واكثر وانتم اهلي ولكن بحق سامحوني ::
عندها رفعت بصري قليلا لارى وجهه والتقت العيون للمرة الاولى
وهي نفسها كيمياء الاسماء .. كانت كيمياء النظرات
فأشحنا النظر في اللحظة نفسها
وانصرفت انا بينما كان مصطفى يساعد امير لينهض فيأخذه الى غرفته ...
**
مرت 24 ساعة لم نلتقي ولم يسمع لي همسًا ولم اسمع له سوى أنات وتمتمات
في فجر اليوم التالي ..
تقطع قلبي لسماعه يتألم ولكن بعض وقت وصلني صوته يقرأ
سورة الحشر .. بخشوع ..

كان يتلوها تحقيقًا كقارئ قرآن بارع
فابتسمت في سري لأنني كشفته منذ الاتصال الاول
فلاشك انه تلقى علم التجويد في مكان ما والا لما تمكن من مراعاة الاحكام التجويدية
رحلت مع اثير الصوت مجددا لدنيا غير ذي الدنيا
فهو ان نطق بالكلام العادي كان ساحرا
فكيف اذا كانت تلك الكلمات كلمات الله عز وجل ..
خشعت معه حتى سالت الدموع من عيني
كان يردد الآيات الآخيرة من سورة الحشر
أكثر من مرة وكنت اعلم انها لشفاء المرضى
كان امير يداوي جسده باسم الإله
ويذكر الرب الذي عنده الشفاء
عدت غرفتي اصلي الصبح
وكنت في حالة روحية رائعة
ولم استطع ان اغفو بعد الصلاة رغم اني حاولت ذلك
وكنت اترقب استيقاظ اهل البيت كي أخرج من غرفتي
وعند التاسعة تقريبا كانت امي تضع اطباق الفطور على الطاولة
وكالعادة العفاسي يتلو "يس "
وإبريق الشاي على النار يستغيث فالماء كاد ان يتبخر داخله
اطفأت الغاز بعد ان وضعت فيه اوراق الشاي
ونظرت من الباب الذي يطل على الحديقة
فرأيته يجلس بحزن وتعب والى جانبه مصطفى يفرك يديه ببعضهما وينفخ فيهما ليبث الدفء
فاستغربت خروجهما في هذا الطقس البارد
فقلت لامي : سيتجمدان لا شك, فانظري الى طفلك المدلل كيف يرتجف بينما امير يبدو انه اعتاد
صقيع الجبهة .

ولكن امي لم تستجب لمزاحي بل ردت بصوت هادئ :
متعب !وطلب ان يخرج ليتنفس بعض الهواء النقي
لم ينم ليلة البارحة من شدة الألم .
تفطر فؤادي لحاله وعدت ارمقه بنظرات منكسرة
ولساني يلهج بالدعاء له ..
" اصبح الفطور جاهزا "
قالت امي ..
وبعدها طلبت ان انادي ابي وهي ستنادي
الجالسين في الطبيعة

🌷🌷🌷

یتبع...
#قصص_الحسنات
#الوصال_المستحيل

📚 #قصة_وعبرة:

💐 *الوصال المستحيل*💐

الجزء التاسع..

عندما عادت ريحانةمساء الى البيت
ومع دخولها الصالة حيث تجلس العائلة
ارتفع رنين هاتف المنزل
وكان الاقرب مصطفى
الذي اجاب بهمس ومن ثم تهجم وجهه وانقبضت ملامحه
وحوقل كثيرا
وآخر الكلمات كانت : بأي مستشفى ؟
الآن فورا انا قادم .
اقفل سماعة الهاتف
واتجه نحو والده وتمتم له بشيء ما
حمل مفاتيح سيارته وانطلق ..

وعندها مسكت ريحانةو والدتها بابو مصطفى ليخبرهما ماذا جرى ومن هو هذ ا الذي في المستشفى ؟

" امير "

أمير ... أمير ...أمير

لحظتها اكتشفت ريحانة ان ما تحمله من مشاعر جنونية لهذا الاسم اكثر من ان توصف
هو جنون حقيقي .. فهي تحب الاسم .. وتحب الصوت رغم امكانية عدم تطابقهما
ولكن ماذا تفعل بحالها ..

تجمدت اطرافها لسماع الخبر
امير جرح في احد العمليات واصابته خطرة نسبيا وقد نقل للمشفى اليوم .. ومعه بلال يرافقه
****
اما والديه فلا يعرفان شيئا عنه فهما
ذهبا البارحة لزيارة الامكان المقدسة في ايران والعراق
ومحمد في الجبهة وفاطمة ايضا مع والدتها في المنطقة المحتلة ستمكث لحين عودة جدتها
وفرح وحدها في المنزل
و هذا ما عرفناه بعد عودة مصطفى من المشفى
الكل كان قلق على امير
في اليوم التالي ذهب اهلي لزيارته في المستشفى
وعندما عادوا كانوا يتباحثون بامر خروج امير واين سيجلس
بما ان فرح وحدها في المنزل ولا يمكنه ان يجلس معها
ولا يمكنه الذهاب لمنزل اخيه محمد في المنطقة المحتلة
فاقترحت الوالدة على مصطفى ان يحضره الى المنزل
فالعطلة الجامعية ستبدأغدا
ويمكنه ان يعتني به .. ويأخذه لمراجعة الطبيب ويساعده في اموره الخاصة
وهي ستهتم بشأن الطعام والملبس والامور الاخرى
رحب ابي بالفكرة .. وتمت الموافقة من امير
فلا حل له غير البقاء معنا
........
يومين كانت تفصل بيني وبين الحقيقة
........
فإما ستنتهي قصتي مع صاحب الصوت الآسر او ستبدأ من جديد
ولكن ماذا لو كان حقا امير هو نفسه
ماذا سأفعل
لا يمكنني ان اظهر له مشاعري التي لا افقه لها امرا
ولا يمكنني وضعها الا في خانة الجنون
فعدت لتوتري وخوفي فهذه القصة غير صحيحة منذ بدايتها
دخل الحزن والهم قلبي .. ولم اعد اعرف كيف علي التصرف
.......
نامت ريحانة ليلتها وهي تتوسل بمولاتها فاطمة .. ان تفرج همها
فالارتباط الروحي بالعترة طاهرة كان دوما وسيلتها
ومضى اليوم الأول
وفي صباح اليوم التالي
وعند العاشرة تقريبا
كان موعد خروج امير من المشفى
ارتدت عباءتها لمجرد ان شخص غريبا قد يكون في منزلهم بعد قليل حتى لو لم يكن من المفترض ان تراه
ولكن كانت تتمنى ذلك .
أخذت ترتب مع والدتها غرفة مصطفى لاستقبال الجريح
بكل حب وبمشاعر لذيذة تنساب الى روحها بهدوء
وتدعو الله سرا ان يقدم لها كل خير ..
وان كان لها مع هذا الرجل نصيب فلييسر امرها
وان لم يكن لها معه اي نصيب فليخرج حبه من قلبها
كانت تضع بعض الوسائد لتزيين السرير
عندما رن جرس المنزل
خرج القلب لاستقبال امير دون الجسد
الذي ظل يقف بعيدا يختبأ وراء باب الصالة يختلس بعض النظرات
ويسترق عددا من الكلمات
ولكن الجميع كان يتكلم فلم تتمكن من التقاط شيء خاص
دخل امير بقامته الفارعة والتي بدت رغم انه يستند على مصطفى ليمشي
كانت ملامحه رجولية بحته
لا ادري كيف نصفها
فريحانة لم تستطع ان تبحر في هدأة العيون السوداء
ولا في ابتسامة رسمت على الثغر رغم الالم والمرض
لأنها انسحبت وغضت بصرها فهي لم تكن يوما فتاة
تحدق في الرجال وتتفحص تقاسيمهم حتى لو كانوا وسيمين كأمير
ولكن جاء صوت والدتها مناديا باسمها ليوقظها من احلامها
"تعالي سلمي على امير يا ريحانة وتحمدي له بالسلامة "
وهكذا تواطئ معها القدر لأول مرة
لحظات كانت كالساعات بين المكان الذي تقف فيه
ريحانة
والغرفة حيث يجلس الجميع

دخلت بعباءتها الزينبية مزدانة بالحياء

القت السلام دون ان ترفع بصرها

وبصوت بالكاد يسمع قالت : الحمد لله على سلامتك .
رد سلامها الجميع

ولكنه وحده امير قال لها : .....

🌷🌷🌷

يتبع...