View in Telegram
يُحَيِّرُنا... سَرَقْتَ دموعنا يا ذئب تقتلني وتدخل جُثَّتي وتبيعها ! أُخرجْ قليلاً من دمي حتى يراك الليلُ أَكثر حُلْكَةً ! واخرجْ لكي نمشي لمائدة التفاوض , واضحينْ’ كما الحقيقةُ : قاتلاً يُدلي بسكَّينٍ. وقتلى يدلون بالأسماء: صبرا, كفر قاسم ’ دير ياسين , شاتيلا ! بيروت / ليلا : لا تنامي كُلَّ هذا الليلِ لا تتحدِّثي عما يدور وراء هذا البابِ لا ترمي ثيابك لا تُعَرِّيني تماماً لا تقولي الحبَّ لا تعطي سوى فخديكِ لا تتأوهي فالحرب تسمع زهرة الجسديْنِ إني ارتديك على الشظية قربَ باب البيت, نبقى واقفين , وواقفين إلى النهايةِ واصلي سرقات هذا الشهْد, زُجِّيني بشهوتك السريعة قبلما يأتي إلينا موتنُا الخلفيُّ’ إني أُوثُر الموتَ الذي يأتي إلى كتفيَّ..نحلا ! بيروت / ليلا : مثل باذنجانةٍ... قمرٌ غبيٌّ مَرَّ فوق الحربِ لم يركبْ له الأطفالُ خيلا بيروت / ليلا: أُمْسِك الآنَ الهواء الأسودَ الصخريَّ, أكسره بأسناني ، أَعضُ عليهِ .أُدميهِ . وأَركلُهُ أَكاد أُجَنُّ مما يجعلُ الساعات...رملا بيروت / ليلا : قالت امرأةٌ لجنديٍّ قبيحِ الوجهِ : خذني للرُّكامِ وفُضَّني لأصير.. أَحلى بيروت / ليلا: لم أَجد فيك الخليَّةَ والجزيرةَ أين ماتَ الشعر ! أين استسلمت للزوجِ ليلى ؟ بيروت / ليلا: يقصفون مقابر الشهداء , يدثَّرون بالفولاذ ’ يضطجعون مَعْ فيتاتهم , يتزوجون ’ يطلِّقون , يسافرون, ويولدون ’ ويعملون ويقطعون العمر في دبَّابةٍ... أهلاً وسهلا ! بيروت / ليلا: يخرج الشهداء من أشجارهم ’ يتفقَّدون صغارهم’ يتجولون على السواحل, يرصدون الحلم والرؤيا ’ يُغطُّون السماء بفائض الألوان’ يفترشون موقعهم ’ يُسَمُّون الجزيرة ’ يغسلون الماء ’ ثم يطِّرزون حصارنا قططاً .. ونخلا. بيروت / ليلا: وحدنا ’ والله فينا وحدنا الله فينا قد تجلِّى ! بيروت / ليلا : يمدح الشعراء قَتْلي في مجالسهم’ ويرتعدون مني حين أطلع بينهم صوتاً وظلِاَّ بيروت / ليلا: آهِ ’ يا أفقاً تبدَّى من حذاءِ مقاتلٍ لا تنغلقْ لا تنغَلِقْ أَبداً لئلاّ... بيروت / ظهراً : اليوم يَنْشَقُّ الحصانْ. اليوم ينشقُّ الحصانُ إلى نهاريْنِ, المدينةُ والقصيدةُ تخرجان من خصر أَجملنا , سميرْ درويشْ ’ ليحتفل المكانْ بنا .. وينسبنا إلى أَحَدٍ ليعطي العائِلَهْ شجراً وأَسماءً أَتعرفُ مَنْ أَنا حتى تموت نيابةً عنِّي ؟ ستمضي القافِلَهْ جازاكَ ربُّكَ... سوف تمضي القافِلَهْ لا ’ ليس شعراً أن ترى قمراً ينَقِّطُ خارطهْ لا , ليس شعراً ان ترتِّب ذكرياتي الساقطَهْ فانهض على فَرَسِ الدُخانْ وارحلْ معي ’ من أَجل ِ أُمِّكْ... بيروت / عصراً: زَمَنٌ مضى لكنه لا ينتهي بيروت / فجراً : الشاعرُ افتُضِحَتْ قصيدتُهُ تماما وثلاثٌة خانوهُ: تموزٌ وإمرأةٌ وإيقاعٌ فَنَامَا.... لا يستطيع الصوتُ أن يعلو على الغارات في هذا المدى لكنهُ يُصغي لموجتِهِ الخصوصيَّهْ: موتٌ وحريَّهْ يصغي لموجتِه ويتفتحُ وقتَهُ لجنونِهِ من حقِّه أن يُجلس السأمَ الملازمَ فوق مائدةٍ ويشرب قهوةً مَعَهُ إذا ابتعد الندامى الشاعرُ افْتُضِحَتْ قصيدتُهُ تماما بيروتُ تخرجُ من قصيدتِهِ وتدخل خوذةَ المُحتلِّ’ مَن يُعطيه دهشتَه أَرُزَّاً أَو...سلاما الشاعرُ اُفْتُضِحَتَ قصيدتُهُ تماما في بيته بارودةٌ للصَّيْدِ , في أَضلاعه طَيْرٌ وفي الأشجارِ عُقْمٌ مالحُ لم يشهدِ الفصلَ الأخيرَ من المدينةِ. كُلُّ شيء واضحٌ منذ البدايةِ , واضحٌ أو واضحٌ أو واضحٌ وخليلُ حاويْ لا يريد الموتَ ’ رُغْمَاً عنهُ يُصغي لموجَتِهِ الخصوصيَّهْ موتٌ وحريَّهْ هو لا يريد الموتَ رغماً عنهُ فليفتحْ قصيدتَهُ ويذهبْ.. قبلَ أن يُغريه تموزٌ ’ وإمرأةٌ ’ وإيقاعٌ ....وناما الشاعرُ اُفْتُضِحَتْ قصيدتُهُ تماما بيروت / فجراً بيروت / ظهراً بيروت / ليلاً: يخرج الفاشيُّ من جسدِ الضحيَّهْ يرتدي فصلاً من البارود : أُقْتُلْ – كي تكونْ عشرين قرناً كان ينتظُر الجنونْ عشرين قرناً كان سفّاحاً مُعَمَّمْ عشرين قرناً كان يبكي.. كان يبكي كان يخفي سيفَهُ في دمعَتِهْ أَو كان يحشو بالدموع البندقيَّهْ عشرين قرناً كان ينتظر الفلسطينيَّ في طرف المخيَّمْ عشرين قرناً كان يعلَمْ أن البكاءَ سلاحُهُ صبرا – فتاةٌ نائمهْ رحل الرجالُ إلى الرحيلْ والحرب نامت ليلتين صغيرتين , وقدَّمَتْ بيروتُ طاعتها وصارتْ عاصمَهْ.... ليلٌ طويلٌ يرصدُ الأحلامَ في صبرا’ وصبرا نائمهْ صبرا بقايا الكفِّ في جسدٍ فتيلٍ ودِّعتْ فرسانها وزمانها واستسلماْ للنوم من تعبٍ ’ ومن عَرَبٍ رَمَوْها خلفهم صبرا – وما ينسى الجنودُ الراحلون من الجليلِ لا تشتري وتبيعُ إلاَّ صمتها من أجل وردٍ للضَّفيرهْ صبرا تغني نصفَها المفقودَ بين البحرِ والحربِ الأخيرهْ:
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily