خُضرُ المرابع، سُودُ الوقائع! كان يحيى عيّاش -الذي مرّت قبل أيام ذكرى استشهاده- بعثًا من بعوث نبينا محمد بن عبد الله ﷺ، والتي لم تنقطع منذ بعث الحارث بن عبد المطّلب رضي الله عنه. ومازالت تتوارد البعوث في مشارق الأرض ومغاربها حتّى أنفذ الله بعث المجاهدين في فلسطين، ومازال ذلك البعث حيًّا مُتصلَ السندِ قويّ المتنِ يحمله كابرٌ عن كابر. تفتحتْ أعيننا على الجهاد وثارت في قلوبنا مشاعر العزّة والإباء وانقدحت في عقولنا مشاريع العمل في سبيل الله من نماذج الجهاد في فلسطين التي أجادت صناعة الكتائب منذ صلاح شحادة وعماد عقل ويحيى عيّاش ومحمود أبو هنود، ومازالت سلسلة الرواية مستمرةٌ خضراء المربِع، سوداء الموقِع.. وقريبًا بحول الله سيأذن الله باتصال سند الشّام شمالًا مع سندها جنوبًا ليتواتر ويزداد اخضرارًا. اللهم نُشهدك على حُبّ أوليائك في فلسطين، فاللهم اقِر أعيننا بنصرٍ مؤزرٍ لهم في غزّة، تغسل به قلوبهم وقلوبنا من القهر، اللهم ارفع قدرهم في الدنيا والآخرة، وارْضَ عنهم، وتقبّل منهم، واكتب لهم الأجر، واعْظِم لهم المثوبة، وبلّغهم منازل الشهداء. وإنّهُ لجهاد، نصرٌ أو استشهاد. ¬