يا قوم: غزّة هي جزء من أرض الشام المباركة التي وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلَّم.
يا قوم: غزّة تُحرق وتُسحق في وضح النهار وعتوم الليل وعلى مرآنا ومسمعنا جميعًا.
يا قوم: في فلسطين أسيرات تمتلئ بهم سجون القردة والخنازير.
يا قوم: إن نسي العالم كله غزّة ما جاز لأهل الشّام أن ينسوها وهم أقرب إليها ألمًا ومكانًا.
فأين ذكر فضائل الشّام عن غزّة؟
وأين كلمات ومشاريع النصرة لغزّة؟
وأين الحُرقة على الأسيرات في فلسطين؟
لماذا اختفت غزّة من حياتنا؟
هل أصبحنا نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض؟ هل طرّزنا جهادنا ونصرتنا على حدود سوريا فقط؟ هل أصبحنا نستثقل قضيتهم حتّى صرنا نقول لهم -واقعًا-: "اذهبوا فقاتلوا إنّا هاهنا قاعدون"؟
يا قوم: لينجو كلّ واحدٍ بنفسه، فـ(ما من امرئٍ يَخذلُ امرءًا مسلمًا في موطنٍ يُنتَقَصُ فيه من عِرضِه، ويُنتهَكُ فيه من حُرمتِه، إلا خذله اللهُ تعالى في موطنٍ يحبُّ فيه نُصرتَه). -صحيح الجامع-
نعوذ بالله من غضبه ومقته وخُذلانه.
¬