من مميزات الدعوة أيامَ الصّحوة المباركة:- استهدافها الشباب والتركيز عليهم بشكل خاصٍّ.
- عدم الاقتصار على المساجد فحسب، بل البحث عن أماكن تواجد الشباب، وملاحقتهم فيها.
- إلقاء الكلمات الدعويّة بلغة قريبة من العوام بعيدة عن التكلّف، لا تصل إلى اللهجة السوقيّة ولكن أيضًا لا تكون بلغة فصيحة بليغة تظهر لعوام الناس وكأنّها أعلى من مستواهم، بحيث لا يتميّز الداعية عنهم في اللغة أو الملبس بشكل فجّ.
- الإكثار من استخدام القَصص والحوادث في الكلمة، فموعظة القصة أبلغ من السرد الجاف الذي قد يبعث الملل، والاستعانة بالتائبين منهم لحكاية قصصهم أو لأخذ الأفكار منهم كونهم أقرب لمجتمع وفكر الشباب الغير ملتزم.
- مخاطبة عواطف الشباب، وإثارة غيرتهم والخشية في قلوبهم، بحيث تبقى الكلمةُ كلمةً دعويّةً ونصيحة مُشفِقة، وليست "مجلس علم" يكثر فيها سرد الأحكام وأقوال العلماء والمذاهب التي تفوق مستوى العوام وتُدخِلهُ في متاهات تُصعّب عليه استخراج الفائدة وتنفّره من مجالس الوعظ.
- التركيز على مواضيع تزكية القلوب ترغيبًا وترهيبًا، لاسيما في المجتمعات حديثة العهد بالدعوة والصلاح -كحال المناطق المحررة حديثًا-، وتجنّب القضايا التي لا تناسب تفكير المجتمع والحضور أو لم يعهدها المجتمع بعد، كأن يقف الداعية مُحدّثًا الجمع عن حال الأشاعرة أو مسائل التكفير والشباب أمامه مُضيّع للعبادات الفردية الأساسية من الصلاة وبر الوالدين والحجاب للمرأة وما شابهها!! فيجب التركيز على مواعظ التزكية الفردية والدعوة إلى التوبة أولًا لإعادة الناس إلى حياض الخير.
- أعظم ما يُوصِل رسائل الوعظ مباشرةً ويُثير عاطفة القلب: ذكر الموت وما يتعلق به من مواعظ وقصص حقيقية، وتخويفهم من الموت على معصية الله.
وغيرها من المميزات والوسائل التي يعلمها أهل الدعوة في الشّام وقد أصبح لهم باعٌ كبيرٌ في الدعوة، بارك الله فيهم وكتب أجرهم.
¬