كنت أتساءل عن سر إحسان سيدنا يوسف وهو من صغره لم يرى من الحياة إلا وجهها القاسي ؟!
كيف ظل محسنًا في كل هذه الظروف الصعبة ؟!
وفي نهاية القصة أظنني وجدت السر في قوله "وقد أحسن بي" هو لم يرَ في كل هذه الابتلاءات إلا احسان الله معه ولطفه به..
لم يتسائل لما دخلت السجن وأنا مظلوم، بل قال "وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن"
ولم يتسائل لماذا يفعل بي إخوتي هذا، بل قال "وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي"
وحتى في فتنته مع امرأة العزيز كان ما ثبته هو تذكر الإحسان إليه "قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي"
في كل ابتلاء يقع عليه لا يرى إلا أفعال الله المحسنة إليه
قلب كهذا، يرى لطف الله به في كل تفاصيل حياته، يرى ويستشعر كرم الله وفضله واحسانه إليه في قلب كل محنة يمر بها، من الطبيعي أن يكون قلبًا شاكرًا ممتلئًا بالنور ويفيض به لمَن حوله
فإذا كان الله احسن إليه فكيف لا يكون هو عبدًا محسنًا..
وكلنا غارقون في إحسان الله إلينا لو كنا نتدبر.. فلك الحمد والشكر يا الله.