ونحن بطبيعتنا اليمنيين نشتغل بالمجان إعلامياً [ياخه قالوا ما بلاّ يشتوا كذا وكذا وابعد نقل الخبر ياخه قالوا ما يشتوا إلا كذا كذا وابعد قال ما يشتوا إلا كذا كذا] فتنقل التبرير بالمجان وتعممه على أوساط الناس، وكل واحد ينقل الخبر إلى أن يترك أثره. إسرائيل مع العرب استخدمت هذا الأسلوب، أسلوب الخداع، هدنة، مصالحة، حتى تتمكن أكثر وتستقوي أكثر، ثم تضرب، فإذا ما تحركوا قليلاً جاء وسيط من هناك وقال: صلح. وتصالحوا، أو هدنة، وقبلوا. وهكذا حتى رأوا أنفسهم أن وصل بهم الأمر إلى أن إسرائيل لم تعد تقبل لا صلحاً، ولا هدنة، ولا مسالمة، ولا شيء.