المصاروة
تسمية يُطْلِقُها بعضُ أهل شمال مِصر على القاهريِّين (والقاهرةُ يُقال لها: مِصر)، وربما أطلقَها بعضُ العرب على المِصريّين.
وهو لقب عائلة كبيرة بالأردنّ، بل عدّة عشائر فيها، أصلُهم من مصر، كما في «معجم قبائل العرب القديمة والحديثة» لعمر رضا كَحّالة (3/ 1102-1103)، وقد وصل بعضُهم إلى مناصبَ رَفيعة.
ووجدتُّها مستعمَلة في كلام علماء القرن الثّالثَ عشَر الهِجريّ:
قال الدّسوقيّ:
«وبالجملة، ففي التّلفيق في العبادة الواحدة من مذهبين طريقتان: المنع وهو طريقة المَصارِوَة، والجواز وهو طريقة المَغارِبَة، ورُجِّحَتْ.»
«حاشية الدّسوقيّ على الشّرح الكبير» (1/ 20)
وقال الجَبَرتيّ:
«وفي يوم الجُمعة والسّبت حَضَرَ الكثيرُ مِن حُجّاج المَغارِبة، وصَحِبَتْهم مَصارِوَة وفَلّاحُونَ كثيرة.»
«عجائب الآثار في التّراجم والأخبار» (2/ 587)
ولعلّهم جاؤوا به كذلك لمُشاكَلة (المَغارِبة)، وإن كانت الميم هنا زائدة؛ فوزن (مَغارِبة): (مَفاعِلة).
ونظير (مَصارِوَة)، ممّا جاء من كلام العرب على (فَعالِوَة)*، وهو وزن نادر: (سَواسِوَة)، لغة في (سَواسِيَة) بمعنى (مُستَوِين)، وقد حكم العلماء عليه بالشّذوذ.
* هذا وزن (سواسوة) عند ابن القَطّاع «أبنية الأسماء والأفعال والمصادر» (ص241)، والسّيوطيّ «المُزهر في علوم اللّغة وأنواعها» (2/ 64). وهو عند ابن جِنّي وابن بَرّيّ وابن هشام: (فَعالِلة). و(سواسية) عند الأخفش: (فَعافِلة).
#لغويات
#تصريف