روى الحافظ ابن عساكر، في سياق ردِّه كلامَ الأهوازيّ على موقف الحنابلة مِن الإمام أبي الحَسَن الأشعريّ،
عن الشّريف أبي عليّ محمّد بن أبي موسى الهاشميّ، قال:
حضرتُ دارَ شيخنا أبي الحسن عبد العزيز بن الحارث التّميميّ، سنة سبعين وثلاثِمئة، في دعوة عملها لأصحابه، حضرها:
أبو بكر الأبهريّ شيخ المالكيّين،
وأبو القاسم الدّاركيّ شيخ الشّافعيّين،
وأبو الحسن طاهر بن الحسين شيخ أصحاب الحديث،
وأبو الحسين بن سمعون شيخ الوعّاظ والزّهّاد،
وأبو عبد الله بن مُجاهد شيخ المتكلّمين وصاحبه أبو بكر بن الباقِلانيّ،
في دار شيخنا أبي الحسن التّميميّ شيخ الحنابلة.
قال أبو عليّ: لو سقط السّقفُ عليهم لم يَبْقَ بالعِراق مَن يُفتي في حادثةٍ يُشْبِهُ واحدًا منهم!»
(تبيين كذب المُفتري)
قلتُ: فانظر، رعاك الله، إلى هذا المَجْمَع الجليل، الّذي ائتلَفَ فيه شيوخُ المالكيّة والشّافعيّة والمحدِّثين والصُّوفيّة والمتكلِّمين، على مائدة شيخ الحنابلة، وتَحَسَّرْ على ما صِرْنا إليه!
#مهمات