فاطمة
ذكرَ لنا خطيبُ جُمعتِنا، مولاتَنا سيّدةَ النّساء، البَتولَ الزّهراء، بَضعةَ خيرِ الأنام، فاطمةَ عليها السّلام!
فتفكّرتُ في سرِّ تسميةِ العرب بناتِها بهذا الاسم؛ لِكونهم ممّا يَقصدون في التّسمية: المدحَ، أو التّيمُّنَ، أو الفألَ الحسَن.
فلاحَتْ لي لوائحُ؛
منها: تفاؤلُهم بأن تَكْبَرَ، وتتزوّجَ، ويَكونَ لها أولادٌ، يَعيشون حتّى تَفْطِمَهم!
ومنها: نَظَرُهم إلى أن تكونَ فاطمةً لنفسِها عمّا لا يَنبغي لمثلِها؛ فهو على هذا بمعنى "العفيفة" ونحوِها.
ومنها، في شريعةِ العُشّاق: التّنويهُ بكمالِ المحبوبة، حتّى إنّها لتَفطمُ حبيبَها عن سائرِ النّساء؛ فهو بها عمّن سواها غنيّ!
ومنها، على طريقة الشّيعة، من الإمعانِ في التّأويل، واختصاصِ أنفسِهم بالفضائل: أنّها تَفطمُ أتباعَها عن النّار؛ فكأنّهم ذَهَبوا به إلى معنى "المُخَلِّصة"!
قال بعضُهم:
لي خمسةٌ أُطْفِي بهمْ
نارَ الجحيمِ الحاطِمَهْ
المُصطَفَى، والمُرتَضَى
وابناهُما، والفاطِمَهْ!
صلواتُ الله عليهم أجمعين، وعلى ذُرّيّتِهم إلى يوم الدّين!
#لغويات
#إشارات