View in Telegram
ممّا يُدْعَى به في صلاة الجنازة: "اللَّهُمَّ مَن أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِيْمَانِ، وَمَن تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِسْلَامِ، وَأَسْعِدْنَا بِلِقَائِكَ، وَطَيِّبْنَا لِلْمَوْتِ، وَطَيِّبْهُ لَنَا، وَاجْعَلْ فِيْهِ ‌رَاحَتَنَا ‌وَمَسَرَّتَنَا". ذكره الإمام ابنُ أبي زيدٍ القَيْروانيُّ في (الرِّسالة). قال العَلّامةُ النَّفْراويُّ شارحًا: "(وطيّبنا للموت) بأن توفّقَنا للتّوبة النَّصوح حتّى نموتَ عليها، (وطيِّبه لنا) بأن يَنزِلَ بنا وأنفسُنا راضيةٌ به، (واجعل فيه ‌راحتَنا ‌ومسرّتَنا) بحيث توسِّعُ لنا القبرَ، وتُنعِّمُنا فيه، وتُدخِلُنا بعدَ خروجِنا منه الجَنّةَ، وتَرزُقُنا فيها النّظرَ إلى وجهك الكريم. ولا يُقال: في هذا تمنّي الموت، وهو منهيٌّ عنه لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يَتمنَّيَنَّ أحدُكم الموتَ لضُرٍّ نزلَ به، ولكن يقول: اللّهمّ أحيِني ما كانت الحياةُ خيرًا لي، وتوفَّني ما كانت الوفاةُ خيرًا لي»؛ لأنّا نَقول: لا يَلزمُ مِن الدُّعاء بما ذُكِرَ التّمنّي؛ لأنّ المراد: بَعْدَ حُصولِه؛ لأنّ كلّ واحد لا بدَّ له من الموت، على أنّ ابنَ العربيِّ يُجَوِّزُ تمنّيَ الموتِ إذا بُشِّرَ بالجَنّة؛ للخُروجِ مِن دار الشّقاء إلى دار الرّاحة، أو يكون الشّخصُ مُلابِسًا للمَعاصي ولا يمكن احترازُه عنها، أو يَندرس الحقُّ ويَنتشر الباطلُ كزمانِنا هذا". (الفَواكِه الدَّواني، 1/ 297) وزمانُه المشارُ إليه قد سَحَبَ الدّهرُ عليه أربعةَ قرون، وليس ما كان آنئذٍ -بالقياس إلى زمانِنا- شيئًا مذكورًا؛ فإلى الله المشتكى، ولا حولَ ولا قوّة إلّا به! #فقه #مالكيات
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Find friends or serious relationships easily