"تدرك أنك مهما بالغت في كساء الفراق بحلل التجلد إلا أنه مقدرٌ له أن يظل رزءً ثقيلاً تنوء به كواهل المحبين، وأن المسرّة والأسى وجهان لعملة واحدة، تدرك أنه وإن خفّفت من وطأته عليك أيام البهجة، وليالي العيش الرغيد، وإن أبقيت ما أبقيت في حيز الأماني ورضيت بحظك من الهناءة مرددًا: "منىً إن تكن حقًا تكن أحسن المنى وإلا فقد عشنا بها زمنا رغدا" إلا أنّ للفراق غصة وأيما غصة."