احكام تعليق الكلام بالمشيئه (إن شاء الله)
يجوز تعليق الكلام بالمشيئه في حالتين و لا يجوز في حالتين.
• لا يجوز في حالتين وهي:
١) اذا كان الكلام دعاءً والحذر من ذلك لان قال رسول ﷺ: (لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي إنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمْ في الدُّعاءِ، فإنَّ اللَّهَ صانِعٌ ما شاءَ، لا مُكْرِهَ له.) وذلك لان اللّٰهُ ﷻ لا يحب المشيئه في دعائه لانها دليل على عدم الرغبة وكانك غير محتاج إجابته لدعائك
٢) اذا كان الكلام في امر قد مضى و انتهى كـ مثال قول بعض الناس "اسمي ايمن إن شاء الله" رداً على "ما اسمك" أو "لدى ٤ أولاد إن شاء الله" رداً على "كم عدد أولادك" وهذا لا يجوز كونه امر قد مضى وانتهى في كونالله وما مضى و انتهى في كون الله ، فاللّٰهُ قد شائهُ
• يجوز أو يُجب في حالتين وهي:
١) اذا كان الكلام في امر مستقبلِ غير متحقق الوقوع كما قال اللّٰهُ تعالى في سورة الكهف آية ٢٣ و ٢٤: (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَٰلِكَ غَدًا إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ۚ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَىٰ أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَدًا) وايضاً في آية ٦٩: (قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا) وذلك لانه امر غيبي لا يعلمه الا الله ، وكم من اشياء حُرمنا من إتمامِها لاننا لم نُعلقها بالمشيئه ، كـ مثال "سوف أختم القرآن الكريم" ، "سأحضر المحاضرات الدينية" و للاسف لا نفعل ما قُلنا بسبب عدم توفيق الله لنا بسبب اعتمادنا على حولنا و قوتنا ولم نتكل على الله ﷻ. فـ أعظم ما يعينك على تحقيق مأربك ومصالحك المستقبلية هو ان تُعلقها بالمشيئه
٢) اذا كان الكلام في امر غيبي سواء مضى او مستقبل ، كـ مثال صلينا صلاة العشاء ولكن هل الله ﷻ قبل صلاتنا؟ فنقول نعم إن شاء الله وذلك لان صلاة العشاء بالنسبة لنا امر مضى و انتهى ولكن لا نعلم هل قُبلت صلاتنا ، مثال آخر لا يجوز ان نقول فلان في الجنة او فلان في النار لانه امر غيبي ولو إن رأينا فلان صالح او غير صالح والصحيح ان نقول فلان في الجنة إن شاء الله أو فلان من أهل الجنة نحسبه والله حسيبه ولا نُزكي على الله احداً.
نسال اللّٰهُ لنا ولكم العلم النافع♥️