- وإن ضاقت بك الأركانُ يومًا فَرُكن الله رحبٌ لا يضيق🤍
اذاعة القرآن الكريم:
@BBeBB
قناة لـ نشر أحاديث الرسول ﷺ:
@TheIslamicProphet
قناة لـ نشر آيات اللّٰهُ الكريمة باللغة الانجليزية:
@TheEnglishQuran
~ @AYMENJD 🇸🇦
أذكار النوم وأثرها في حصول الاستقامة وتزكية النفس.
إذا أردت أن تعرف قيمة أمر من الأمور وأهميته؛ فانظر إلى حجم حضوره في الشريعة، وكيف اعتنت به وحثّت عليه، فإن هذا ميزان تستطيع أن تزن به كثيرًا من الأمور والقضايا والأفكار . فما عظمته الشريعة ووردت فيه الآيات والأحاديث، في الحث عليه أو الإشارة إليه والتنويه به فهذا أمارة على عظمته وجلالة قدره. ومن ذلك أذكار النوم، فلا ينقضي عجبي من كثرة الأحاديث النبوية فيها، وفي الحث عليها، والإشارة إليها، وترتيب الأجور العظيمة لقائلها.
ولذا كان لزامًا على مريد الهداية والاستقامة والتزكية الحرص عليها قدر الإمكان، والإتيان بها وعدم الغفلة عنها. ووجدت من نفسي ومن كثير من إخواني غفلة عن الإتيان بأذكار النوم، وربما اكتفى أحدنا بشيء يسير منها يقوله قبل نومه، ويُفوِّت على نفسه أجورًا عظيمة، وخيرات وبركات.
والإنسان في سيره إلى الله في أمسِّ الحاجة إلى حفظ الله وعنايته ورعايته، ولو وكله الله إلى نفسه لزالت سماء إيمانه وأرضه عن مكانهما، ولذا كان على مريد التزكية والهداية أن يتسلح بكل سلاح يعينه ويقويه على مواجهة عدوه الأول الشيطان، فإذا نام الإنسان ولم يذكر الله أو يعتصم به؛ تسلّط عليه الشيطان، وتحكّم به، وأحزنه بالأحلام المزعجة، وثبّطه عن الخير وعن الاستيقاظ إلى صلاة الفجر، فضلًا عن قيام الليل والذكر والاستغفار في وقت النزول الإلهي.
ومن أولى عتبات تزكية النفس؛ سد منافذ الشيطان وإضعاف نفوذه على الإنسان، لأن الشيطان هو مادة الشر وفساد الدين والدنيا، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي أخرجه البخاري أن الشيطان قال لأبي هريرة: "إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، فلن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح". فقال النبي ﷺ : «صدقك وهو كذوب، ذاك شيطان»
فهذا فيه دلالة على أن النوم من مواطن تسلط الشياطين على الإنسان إذا لم يذكر الله، وأن في قراءة هذه الآية العظيمة حصن حصين منهم، ويشهد لذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاثَ عُقَدٍ، يضرب كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقُدْ، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عُقَدُه كلها، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان»
وأذكار النوم ليس أثرها على الإنسان في نومه فحسب، وإنما يمتد أثرها إلى اليوم التالي، وتأمل معي ما رواه البخاري من أن فاطمة رضي الله عنها أتت النبي ﷺ تسأله عن خادم، فقال لها ولعلي بن أبي طالب: ( ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا أويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فــــكبرا أربعًا وثلاثين، وســـبحا ثلاثًا وثلاثين، واحـــمدا ثلاثًا وثلاثين، فهــذا خير لكما مــن خادم)، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (بلغنا أنه من حافظ على هذه الكلمات لم يأخُذْهُ إعياءٌ فيما يعانيه من شُغلٍ، وغيرِهِ). ولا عجب فـ ( الذكر يُعْطِي الذَّاكر قُوَّةً، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لا يُطِيق فِعْلَه بدونه) كما قال ابن القيم.
وكثير من الناس يخطط ليومه في بداية صباحه، والصحيح أن التخطيط لليوم يبدأ بالحرص على أذكار النوم، والإتيان به بتدبر واستشعار وفهم، ثم انظر عظيم أثرها على يومك وعلى استقامتك وسلوكك، ومعلوم أن الخير يسلمك إلى خير بعده، والهداية تجلب الهداية، قال الله: ( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى)
ولك معي أن تتأمل الأجور العظيمة والآثار المترتبة على أذكار النوم، والتي لا يُفرّط فيها إلا محروم.
وبين يدي رسالة نافعة محررة، جامعة لأذكار النوم، وانتقاء للصحيح الثابت منها، هي من أنفع وأخصر ما قرأته في هذا الباب، عنوانها (هدي النبي ﷺ في النوم وأذكاره) للشيخ الدكتور مطلق الجاسر وفقه الله، يسرني أن أضعها بين يديك.. وطلبي منك أخي الغالي أن تتأمل في عظيم الأجور التي رُتبت على تلك الأذكار ، فمعرفة فضل الشيء معين على فعله والتمسك به.
الجمعة عيد الأُسبوع: يُذكر فيها الله، ويُذكَّر بأمره، ويُعظَّم رسوله عليه الصَّلاة والسَّلام بكثرة الصَّلاة عليه، ويجتمع فيها المؤمنون، ويُجاب دعاؤهم، فتحيا به القلوب، وتستيقظ النُّفوس، ويتجدَّد الإيمان، فالحمدلله على هدايته إليها، واختصاص هذه الأُمَّة بها.
الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا و قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل الحمد لله ناصر المستضعفين الحمد لله قاهر الظالمين الحمد لله كاسر الجبابرة المستكبرين
نسأل الله أن يتقبل شهداء أهلنا في غزة في عليين وأن يشفي المصابين ويحفظهم ويبدل خوفهم أمنًا وحزنهم فرحا وينعم عليهم بالأمن والأمان يا أرحم الراحمين الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
أسلمت قبيلة دوس بالدعاء ، وآمنت أم أبي هريرة بالدعاء ، واغتنى ابن عوف وعروة البارقي بالدعاء ، وشُفي سعد بالدعاء ، ونُصر النبي ﷺ في بدر بالدعاء ، وتفقَّه ابن عباس -رضي الله عنهما- وأصبح رأسًا في العلم والتأويل بدُعاء رسول الله ﷺ ولا تزال شفتاك مُطبقتين؟
﴿وكفى بالله وكيلًا﴾: تُوكلُ إليه الأمور، فيقوم بها وبما هو أصلحُ للعبد، وذلك لعلمِهِ بمصالح عبدِهِ من حيث لا يعلمُ العبدُ، وقدرتِهِ على إيصالها إليه من حيث لا يقدر عليها العبدُ، وأنَّه أرحم بعبده من نفسه ومن والديه وأرأفُ به من كلِّ أحدٍ، خصوصًا خواصَّ عبيده، الذين لم يزل يربِّيهم ببرِّه ويدرُّ عليهم بركاتِهِ الظاهرةَ والباطنةَ، خصوصًا وقد أمَرَهُ بإلقاء أموره إليه، ووعَدَه أن يقوم بها؛ فهناك لا تسأل عن كلِّ أمرٍ يتيسَّر، وصعب يتسهَّل، وخطوبٍ تهون، وكروبٍ تزول، وأحوال وحوائج تُقضى، وبركاتٍ تنزل، ونِقَم تُدْفَع، وشرورٍ تُرفع. وهناك ترى العبد، الضعيفَ الذي فوَّضَ أمره لسيِّده قد قام بأمورٍ لا تقوم بها أمَّة من الناس، وقد سهَّل الله عليه ما كان يصعُبُ على فحول الرجال. وبالله المستعان.
"ادعُ الله وقلَّة الحيلة شعارُك، والافتقار دثارُك، وكأنَّك فقدتَ كلَّ شيء، وكل النَّاس جفوك، ولم تجد حولك صاحبًا ولا ناصحًا، والحلول منكَ قد ضاعت، والأسباب قد غابت، وكأنك ذاكَ المسكين الذي يحتاج لقوتِ يومه، وذاكَ العليل المتلهّف لمادة حيويّته.. وذاكَ الذي انقطعت به السبل أثناء سفره في شدّة عتمةِ الليل والمكان من حوله قفار!
ادعه بعينِ الحُرقة والحَيرة اللتين تستهلّ بهما شكواكَ إلى من تظنّه يفهمك من البشر، استنهض روحك واجمع قلبك، وادعُ الله جل جلاله وكأنكَ قد عميتَ عن الدنيا برمّتها إلا قبلةَ بيته ووجهةَ الدّعاء؛ فثمَّ الغوث والكفاية"