🌙#الأربعون_الرمضانية #الحديث_السادس_والثلاثون عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانَ عَشْرَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا
رواه البخاري
#شرح_الحديث🌀شَهرُ رَمَضانَ مَوسِمٌ للطَّاعةِ والعِبادةِ؛ ففيه تعلو هِمَّةُ العَبدِ للطَّاعةِ، ويُقبَل على اللهِ بالصَّلاةِ والصِّيامِ والقرآنِ والصَّدَقاتِ، ويُضاعِفُ اللهُ الأجرَ لعِبادِه تفضُّلًا وتكَرُّمًا منه سُبحانَه. وقد كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يجتَهِدُ في العبادةِ في شَهرِ رَمَضانَ أكثَرَ مِن غَيرِه شَهرُ رمضَانَ شَهرٌ مُعظَّمٌ، وقد حَثَّنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الإكْثارِ من أعْمالِ الخَيرِ فيه، وكان يَعتَكفُ العَشْرَ الأواخِرَ منه، ويَنقَطِعُ في المسْجِدِ للعِبادةِ والذِّكرِ والصَّلاةِ، والْتِماسِ لَيلةِ القَدْرِ.
▪️والاعْتِكافُ: المقصودُ بِه هنا التَّفرُّغُ لِلعبادةِ والخَلوةِ بِاللهِ لِذلكَ في المَسجدِ مَع اتِّخاذِ مَكانٍ خاصٍّ للمُكوثِ فيه، وقَطعِ كلِّ ما يَشغَلُ عِن طاعةِ اللهِ وعِبادتِه، وعَدمِ الخُروجِ مِنَ المُعْتَكَفِ إلَّا لِضرورةٍ شَرعيةٍ مُباحةٍ، كالخلاءِ والتَّمرُّضِ ونَحوِ ذلك
🌀🌀فكان من هدى النبى صلى الله عليه وسلم، فى رمضان أنه كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان ؛ التماسًا لليلة القدر ، وفى العام الذى قبض فيه صلى الله عليه وسلم اعتكف عشرين يوماً
⬅️ يُخبر أبو هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كانَ يَعتكِفُ في كُلِّ عامٍ عَشرةَ أيَّامٍ بلياليهِنَّ، فاعتَكَفَ عِشرينَ يومًا في العامِ الَّذي قُبِضَ فيه
🔹🔹والمراد بالأيام العشرين التي اعتكفها الرسول-صلى الله عليه وسلم- في العام الذي قُبض فيه هي العشر الأوسط من رمضان والعشر الأواخر منه.
↩️ ويُحتمَل أن يَكونَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إنَّما ضاعَفَ اعتِكافَه في العامِ الَّذي قُبِضَ فيه مِن أجْلِ أنَّه عَلِم بانقِضاءِ أجَلِه؛ فأرادَ استِكثارَ عَملِ الخيرِ؛ ليسنَّ لأُمَّته الاجتهادَ في العَملِ إذا بَلَغوا أقْصَى العُمرِ؛ لِيلَقَوُا اللهَ على خَيرِ أحوالِهم.
▪️▪️وكان هديه صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف أكمل هدي وأيسره
اعتكف مرة في العشر الأول ثم الأوسط يلتمس ليلة القدر ، ثم تبين له أنها في العشر الأخير فداوم على اعتكاف العشر الأخير حتى لحق بربه عز وجل، ولما كان العام الذي قُبض فيه اعتكف عشرين يوماً
↩️"قِيلَ : السَّبَبُ فِي ذَلِكَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِلْم بِانْقِضَاءِ أَجَلِهِ فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَكْثِرَ مِنْ أَعْمَالِ الْخَيْرِ لِيُبَيِّنَ لأُمَّتِهِ الاجْتِهَادَ فِي الْعَمَل إِذَا بَلَغُوا أَقْصَى الْعَمَل لِيَلْقَوْا اللَّهَ عَلَى خَيْرِ أَحْوَالِهِمْ , وَقِيلَ : السَّبَبُ فِيهِ أَنَّ جِبْرِيل كَانَ يُعَارِضُهُ بِالْقُرْآنِ فِي كُلّ رَمَضَانَ مَرَّةً , فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ عَارَضَهُ بِهِ مَرَّتَيْنِ فَلِذَلِكَ اِعْتَكَفَ قَدْرَ مَا كَانَ يَعْتَكِف مَرَّتَيْنِ.
▪️وَأَقْوَى مِنْ ذَلِكَ أَنَّهُ إِنَّمَا اِعْتَكَفَ فِي ذَلِكَ الْعَام عِشْرِينَ لأَنَّهُ كَانَ الْعَام الَّذِي قَبْلَهُ مُسَافِرًا , وَيَدُلُّ لِذَلِكَ مَا أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَاللَّفْظ لَهُ وَأَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّانَ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيث أُبَيّ بْن كَعْب " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْر الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَان , فَسَافَرَ عَامًا فَلَمْ يَعْتَكِف , فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ اِعْتَكَفَ عِشْرِينَ " اهـ من فتح الباري
فعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: "كان (صلى الله عليه وسلم ): يعتَكِفُ العشرَ الأواخرَ من رمضانَ ، فسافرَ عامًا ، فلمَّا كانَ منَ العامِ المقبلِ اعتَكَفَ عِشرينَ يومًا
صحيح ابن ماجه
↩️وكان دائم المكث في المسجد لا يخرج منه إلا لقضاء الحاجة ، قالت عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها : (وَكَانَ لَا يَدْخُلُ الْبَيْتَ إِلا لِحَاجَةٍ إِذَا كَانَ مُعْتَكِفًا ) رواه البخاري ومسلم
▪️وكان من هديه صلى الله عليه وسلم إذا كان معتكفاً ألا يعود مريضاً ولا يشهد جنازة ، وذلك من أجل التركيز الكلي لمناجاة الله تعالى ، وتحقيق الحكمة من الاعتكاف وهي الانقطاع عن الناس والإقبال على الله تعالى
وفي
الحديث: الحَثُّ على الاعتِكافِ في رَمَضانَ.
#الدرر_السنية #الإسلام_سؤال_وجواب •┈┈• ❀
🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•
🌷🍃قسم السنة المطهرة (الدورات المتخصصة)
(مشروع النور المبين)
#الأربعين_الرمضانيةhttps://t.center/ArabaiinRamdania