يجتاحُ قلبي شعور كيير بالإمتنان كلما حدَّثني أحدهم عن همِّهِ و ما يُشغل تفكيره ،
أشعر أن لي مكانة خاصة لديه و لست بالشخص العابر ..
يشعر بالأمان فيأتي إليَّ مُثقلاً بالهمِّ المقيت ، ليس لأنني أملك الحلول دومًا بل على العكسِ تمامًا .. بدايةً لا أظن أنني أستطيع تقديم شيء ، صحيحٌ أنني فاشِلةٌ بالمواساة ولا أستطيع دعوة هذا الشخص إلى تغيير جذري ينتشلهُ من حالتهِ تلك و لكنَّ مجيئهُ لي وصمةٌ على جبيني كُتب فيها "ملاذ"
أن تكون ملاذًا لأحدهم يعني أن تكون حاضرًا بصدق ، بكل جوارحك و ليس السمع فقط!
أشعر بالمسؤولية تجاه من يُفرغ أفكاره نُصب عينيَّ و كأنني مُكلَّفة بمُهمّة سلب أحزانِه و ما يُضني كاهِله بأناةٍ مُترعة بالرِفق!