أيّاً كان الخبر المُفرح الذي يأتي ونسمعه، فلا يجب أن نعبر عن فرحنا به بطرق مؤذية كظاهرة إطلاق الأعيرة النارية، وهي ظاهرة سيئة لا تنم عن وُجود وعي، وفيها العديد من المعاصي ابتداءً من التبذير وترويع المسلمين وانتهاءً بإمكانية قـ..ـتـ..ـل نفس مسلم او جـ..ـرحـ..ـها، لا سيما أن هذا الرصاص لم يكن ليتواجد بين أيدينا لولا المعارك والغنائم ولولا الـ..ـدمـ..ـاء التي سالت وحررت، فلا يجب استغلاله وهدره في مناسبات يكون فيها الفرح بطرق أُخرى هو الأولى كتوزيع الحلوى وغير ذلك، إضافة إلى أن هذا الرصاص يجب أن يُخبئ ليُطلق ويُغرز في صدور أعدائنا في ملاحم العز والشرف لا أن يُطلق جُزافاً هكذا ويُهدر دون أي فائدة بل قد يكون اطلاقه مجلبة لسوء وأذى، خصوصاً في مناطق المخيمات المُكتظة بالمدنيين والأطفال والنساء، فاتقوا الله عباد الله واتركوا هذه الظاهرة لله وعبّروا عن ابتهاجكم بطُرق تُرضي الله لا تُسخطهُ علينا.