«أما واللَّه ليست كلُّ الإنجازاتِ أنَّك حصلتَ على شيءٍ!
ربَّما كانَ انتصارُك أنَّك تجاوزتَ أمورًا وآلامًا لا شاهدَ عليها غيرُك، ولم تنهزمْ أمامَها.
ما زلتَ تفتحُ ذراعيك للعالمِ رغمَ ما يتحمَّلُه قلبُك، وتلقى النَّاسَ بوجهٍ طلقٍ
كلُّ محاولاتِك التي أوجعَتك في رحمةِ الخالقِ لا تضيعُ، وتعلمُ أنَّ الصَّـبرَ أجرُه يُوفى بدونِ حسابٍ، فبعيدًا عن منطقِ البشرِ أنت عنـد الله معـروف وهذا ليسَ إنجازًا وحسب؛ بل إنَّه الفَوز فأبشِر
كان هناك أعرابي يحب ارتجال الشعر مع استعصاء ذلك عليه، ومرةً كان جالسا مع صحْب له فرأى إبلا ترعى العرار والجثجاث وهما نباتان، فقال: "ترعى العرار الغضَّ والجثجاثا" ولم يستطع إكمال البيت، فالتفت فرأى زوجته فقال: "وأمُّ عمرو طالقٌ ثلاثا"