اليوم أدركت معنى ذلك الاحتفاء و التغني بتلك الأبيات التي درستها في الثانوية :
سَلامٌ مِن صَبا بَرَدى أَرَقُّ
وَدَمعٌ لا يُكَفكَفُ يا دِمَشقُ
لَحاها اللهُ أَنباءً تَوالَتْ
عَلى سَمعِ الوَلِيِّ بِما يَشُقُّ
يُفَصِّلُها إِلى الدُنيا بَريدٌ
وَيُحمِلُها إِلى الآفاقِ بَرقُ
أبيات علقت بذهني لفترة كبيرة وكنت أرددها لا إراديا هكذا عند كل بهجة وسرور، ومن يدري ربما كان هناك في اللاوعي يكتنز حب كبير للياسمين في دمشق، لتلك الشوارع والزقاق بطابعها التاريخي القديم، بلهجة الشام الرصينة، كبرت قليلا وبدأت في الكتابة كان لي رفقة هناك حيث بداياتي في التلجرام تعلمت الفحصى والكتابة برعايتهم كان يدهشني مدى الإبداع في نصوصهم وصولا إلى الأصدقاء الذين صادفتهم هنا من أزكى وأطيب الأرواح، كنت أشعر بأن ثمة شبه كبير يجمعنا في ذلك الحس الفكاهي والوضع المعيشي والثقافة أيضا.. أتمنى أن يكونوا بخير وأن يعيشوا فرحة النصر، ويلهمهم بناء دولة مدنية تحضن أحلام كل سوري حر..الخطوة القادمة هي أهم خطوة ستحدد مستقبل هذا البلد الجميل.. لا تسمحوا للتفرقة أن تغتصب حق هذه الفرحة مرة أخرى ارفضوا أنواع الظلم فالأمور بأيديكم..
صورة مع التحية لكل الشعب السوري..!💥