و " الخبت " المكان المنخفض من الأرض. وبه فسر ابن عباس رضي الله عنهما وقتادة لفظ المخبتين وقالا: هم المتواضعون. وقال مجاهد: المخبت: المطمئن إلى الله عز وجل. قال: والخبت: المكان المطمئن من الأرض. وقال الأخفش:الخاشعون. وقال إبراهيم النخعي: المصلون المخلصون. وقال الكلبي: هم الرقيقة قلوبهم. وقال عمرو بن أوس:هم الذين لا يظلمون، وإذا ظلموا لم ينتصروا.
وهذه الأقوال تدور على معنيين: التواضع، والسكون إلى الله عز وجل
ذكر ابن عبد البر وغيره عن الحسن أنه كان يقول : أصول الشر ثلاثة : 1️⃣الحرص ، 2️⃣والحسد ، 3️⃣والكبر ، فالكبر منع إبليس من السجود لآدم ، وبالحرص أخرج آدم من الجنة ، والحسد حمل ابن آدم على قتل أخيه .
من نقله الله من ذل المعاصي إلى عز الطاعة أغناه بلا مال وآنسه بلا مؤنس ، وأعزه بلا عشيرة قال النبي ﷺ : { ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس } .
الحامل على الذنب 🔸إما أن يكون عدم علمه بقبحه، 🔸وإما عدم علمه بسوءِ عاقبته 🔸وإما أن يجتمع له الأمران لكن يحمله عليه اتكاله على التوبة، وهو الغالب من ذنوب أهل الإيمان، فإذا علم قبح الذنب وعلم سوءَ مغبته وخاف أن لا يفتح له باب التوبة بل يمنعها ويحال بينه وبينها اشتد خوفه. هذا قبل الذنب، فإذا عمله كان خوفه أشد.