القناة الرسمية لـ "جواهر الأدب"
نضع بين أيدكم جواهر مما كتبت بمداد وتعبت
من بطون الكتب.. ننقل لكم ما هو أثمن من الذهب.
من وجد في القناةِ خيرًا فليكرمنا بنشرها
عن ابن عبّاسٍ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "من ترك الجمعة من غير ضرورةٍ كُتبَ منافقًا في كتابٍ لا يُمحى، ولا يُبدل."
وقال -عليه الصلاة والسلام-: "لا يترك أحدٌ الجمعة ثلاثًا تهاونًا بها إلا طبع الله على قلبه."
(قال الشافعي -رحمه الله-: "حضور الجمعةِ فرض، فمن ترك الفرض تهاونًا كان قد تعرض شرًا إلا أن يعفو الله كما لو أن رجلًا ترك صلاةً حتى يمضي وقتها كان قد تعرَّضَ شرًا إلا أن يعفوَ الله.")
عن الضحاك رحمه الله قال : «عَلِّمُوا أَوْلاَدَكُمْ وَأَهَالِيَكُمْ وَخَدَمَكُمْ أَسْمَاءَ الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ حَتَّى يُؤْمِنُوا بِهِمْ، وَيُصَدِّقُوا بِمَا جَاءُوا بِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ}» سنن سعيد بن منصور(221). هذه لفتة تربوية مهمة لينشأ الأبناء على معرفة الأنبياء وحبهم والاقتداء بهم، فإن الله لما ذكر عبده وخليله إبراهيم عليه السلام في سورة الأنعام، وذكر بعده سبعة عشر نبيا أتبع ذلك سبحانه بقوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} أي: اتبع طريقتهم في الإيمان بالله وتوحيده، والأخلاق الحميدة، والنهج القويم، والأفعال المرضية، والصفات الرفيعة، وهم الذين أمرنا الله أن نسأله الهداية لسبيلهم في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } فهو يحب لنا ويأمرنا أن نتبع صراط هؤلاء وهو سبيل من أناب إليه، وذلك أنهم لما قاموا بحقيقة الإيمان علما وعملا ودعوة وجهادا جعلهم الله أئمة للخلائق وجعل الخلائق تبعا لهم يأتمون بأمرهم ويهتدون بهداهم، وخص بالسعادة والفلاح والهدى أتباعهم وبالشقاء والضلال مخالفيهم.
"فالنفس مشحونة بحب العلو والرياسة بحسب إمكانها فتجد أحدهم يوالي من يوافقه على هواه ويعادي من يخالفه في هواه. وإنما معبوده: ما يهواه ويريده. قال تعالى {أرأيت من اتخذ إلهه هواه أفأنت تكون عليه وكيلا}".
ذكر ابن عبد البر وغيره عن الحسن أنه كان يقول : أصول الشر ثلاثة : 1️⃣الحرص ، 2️⃣والحسد ، 3️⃣والكبر ، فالكبر منع إبليس من السجود لآدم ، وبالحرص أخرج آدم من الجنة ، والحسد حمل ابن آدم على قتل أخيه .
الحامل على الذنب 🔸إما أن يكون عدم علمه بقبحه، 🔸وإما عدم علمه بسوءِ عاقبته 🔸وإما أن يجتمع له الأمران لكن يحمله عليه اتكاله على التوبة، وهو الغالب من ذنوب أهل الإيمان، فإذا علم قبح الذنب وعلم سوءَ مغبته وخاف أن لا يفتح له باب التوبة بل يمنعها ويحال بينه وبينها اشتد خوفه. هذا قبل الذنب، فإذا عمله كان خوفه أشد.