- لاَ أعلَم كَيف ابَدأ بِالحَديثْ عَما أشعُر بِه أوْ هَل يحُق لِي أنْ أزعُج شخَص لاَ أعَرفُه بِثرثَرتِي ولكَنِي أحتَاج لِشخَص يَقرأ أحَرفِي حَتى وَلو لَم يجِب عَليّ أوَد بِشدَة أنْ أفَرغ مَشاعِري التِي سَتهلُكنِي ذَات يُوم إنْ حَملتُها عَلى عَاتقِي، ولَم أبُوح بِهَا منذُ أشهُر وأنَا أشعُر بضَعف فِي قَلبِي يَنتابُني شعُور سَيء جِداً أرَى رُوحِي تَنطَفِئ أمَام عَينِي ولاَ أقوَى عَلى فعِل شَيء فقَدتُ رغَبتِي وشغَفِي وفَرحِي، كُنت أظُن أنّ مَا أمُر بِه مِن مَواقِف بَسيطَه سَتمُر مثَل التِي قَبلُها لَم أكُن أعَلم إنهَا تَقتصُ مِن قَلبِي الكَثير، أشعُر بِثقِل عَلى قَلبِي، هَذا لِيسَ مُجرَد تَشبِيه أنَا أشعُر بِهذَا حقاً، لِيس لدِي القُدرَة الكَافِية لِمجَابَهة كُل هَذه الأضَطرَاباتُ والمَشاعِر ولاَ أتحَمل أكَثر مِن الذِي تَحملتُه سَابقاً، ولكَنِي أحمُل فِي دَاخلِي بَصيصُ مِن الأمَل عَلى أنْ يَنتهِي كُل مَايحدُث ، ولاَ أرِيد أنْ أفقِد هَذا الأمَل الذِي مِن فَرط صُغرَه يَكَاد يَختَفِي، أحَاول أنْ أجَاهِد رغُم الذِي أمُر بِه أنْ لاَ يخَتفِي هَذا البَصيصُ حَتى أننِي أجَدنِي أكتُب لِشخَص لاَ أعَلم مَن هُو عَن مَا أشعُر بِه، لِكَي أخَفِف الحِمل عَليّ، ولكَنِي أحَارِب لِكَي أرجَع مِثلمَا كُنت وهَذا حَقاً مُتعِب جِداً.