... بعد وفاة ابنها الوحيد بأيام قليلة .. ذهبت للشيخ .. وسألته : ابني لم يكن يصلي ولا يصوم بتاتا .. منذ ان تجاوز العشرين .. ومات وعمره 36 سنة ولم يركع لله ركعة او يصم يوما واحدا في رمضان .. رغم محاولاتي المستميتة .... فهل أستطيع ان أصلي عنه كل ما فاته من الصلوات وأن اصوم عنه كل مافاته من الأيام !! فقال الشيخ : لن يستفيد ابنك من هذا .. وإن كان قد أفطر و ترك الصلاة متعمدا .. فقد كفر.. .. فأعانك الله ... واهتمي بنفسك و أصلحي عملك ..... فالهداية من الله .. .. فقالت الحاجة : الحمد لله أن حساب ابني عند ربي وليس عندك ... . والله لأصوم وأصلي عنه .. وسيغفر له ربي رغما عنك ... ... بقيت هذه السيدة على قيد الحياة 22 سنة بعد وفاة ابنها .. وكانت تصلي كل فرض مرتين عنها وعن ابنها طوال هذه الفترة .....وتصوم شهرا كاملا بعد نهاية كل رمضان .. على نية القضاء عن فلذة كبدها .. ... بل و تتصدق مرتين .. كما أنها وكلت شخصا يحج ويعتمر عن ابنها ودفعت له كل التكاليف .. الحاجة فاطمة محمود المعيدي .. توفيت في نهار يوم التاسع من رمضان الفائت وهي صائمة .. ..
"ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب".. هي التقوى فقط.. التي تجعل الفرج يأتيك من أبواب تجهلها فما ألذ الفرج حين يأتي بغتةً