🏥 سياسة الإسلام في المجال الصحّي ـ 3
تقليل الدم
ولنضع هنا مثلاً يكون نموذجاً واحداً لما قلناه عن سياسة الصحة في الإسلام:
فقد كان المسلمون غالباً حسب أوامر الشريعة الإسلامية المتكرّرة والمؤكّدة يعمدون إلى تقليل كميّة الدم من كل فرد في كل عام على الأقل مرّة واحدة خصوصاً في أيّام الربيع حيث يهيج الدم، تبعاً لتهيج كل ما في الكون من إنسان، وحيوان، ونبات، وأجهزة، وطاقات وغيرها.
وذلك بعملية (الحجامة) أو عملية (الفصد).
وقد ورد في الأحاديث الشريفة أنّ تقليل الدم أمان من موت الفجأة، وكذا فهو أمان من السكتة القلبية. والشلل المؤدّي إلى ذلك.
ومما ورد في ذلك حديث شريف للإمام علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه حيث قال: «الدم هو عبد وربما قتل العبد سيّده».
ولكن
الطبّ الحديث جاء ليمنع عن تقليل الدم منعاً باتاً وكان نتيجة ذلك ـ وغيره أيضاً ـ انتشار السكتة القلبية في طول البلاد وعرضها، ومن أقصاها إلى أقصاها.
فكانت البلاد الإسلامية تعيش ولا تعرف السكتة القلبية، ويعرف جيّداً من عاش قبل نصف قرن أنّ السكتة القلبية كانت مثار عجب ودهشة إذا أصيب بها إنسان واحد.
وقدّ حدّثني شخص من المؤمنين: أنّه في شبابه وقعت حادثة وفاة بالسكتة القلبية في محلّة من بلده، وإذا بالناس يتراكضون إلى الميّت وقد ملكهم العجب مما سمعوا ولم يكد بعضهم ليصدّقه.
أما اليوم ـ وقد ربض
الطب الحديث مكان
الطب الإسلامي ـ فترى الموتى بالسكتة القلبية كثيراً.. وكثيراً، ولعلّني لا أكون مبالغاً إذا قلت: إنّ نسبة ذلك قد تصل إلى 35%، أي، قرابة ثلث الناس يلقون حتفهم بالسكتة القلبية الناتجة عن تخثّر الدم، نتيجة عدم تقليل الدم بالحجامة، أو الفصد، أو ما شابه ذلك.
🔹من كتاب: السياسية من واقع الإسلام
لسماحة المرجع الشيرازي دام ظله
#المرجع_الشيرازي#الطب#للاشتراك_في_القناة_على_التلغرام https://t.center/AlShirazziChaneLibanon