#الاسلام_دين_السلام#الحكومة_الاسلامية#اقتصاد سياسة الإسلام في المجال الاقتصادي
لا فقر في أفريقيا
القارة السوداء التي لا تزال حتى اليوم ـ رغم كل التقدم الاقتصادي في مختلف الميادين في العالم ـ ترزح تحت وطأة الجوع والفقر والبؤس، والتي يموت فيها المئات والألوف
هذه القارة التي تربض على مخازن الثروة الضخمة، والتي يسرق الطغاة في العالم ثرواتها دون أن يعطوها خبزاً وقمحاً يسدان الجوع
هذه القارة كانت ـ قبل أكثر من عشرة قرون ـ تنعم بالغنى والثروة نتيجة حكم الإسلام عليها
فقد نقل المؤرخون: أن والي أفريقيا في العهد الإسلامي ـ وبالضبط في عهد أبي جعفر الإمام محمد الباقر (عليه السلام) خامس أئمة أهل البيت (عليهم السلام) مفتتح القرن الثاني الهجري ـ بعث رسالة إلى العاصمة الإسلامية يستفسر عن الصدقات والزكوات المتضخمة عنده ماذا يصنع بها؟
فصدر الجواب: أصرفها على الفقراء والضعفاء
فكتب: عملنا ذلك وزادت صدقات كثيرة فماذا نعمل بها إذن؟
وصدر الجواب: اجعل من يعلن في البلاد على رؤوس الناس: ألا من كان محتاجاً فليأتِ الوالي وليأخذ حاجته من الصدقات واجعل من يبحث عن الفقراء وأهل العوز، فلعل هناك بعض من يمنعه الحياء أن يأتي الوالي
فكتب الوالي إلى العاصمة الإسلامية: فعلنا ذلك وزادت الصدقات
فصدر الجواب: اصرفها في عامة مصالح المسلمين
فهل رأت أفريقيا مثل ذلك في كل تاريخها وبعد الإسلام؟
وهل رأى العالم أو قرأ أو سمع نظاماً اقتصادياً يستطيع أن يقتلع جذور الفقر عن الناس حتى يكون من بواعث العجب والدهشة رؤية فقير واحد في طول البلد الإسلامي وعرضها، ولو كان ذاك مسيحياً غير مسلم؟ (١) وهل استطاع العالم المعاصر، والتجارب الاقتصادية الكثيرة من وضع نظام اقتصادي كهذا؟
والجواب على ذلك كله: النفي طبعاً
فاليوم وقد بلغت الحضارات قمتها، والأنظمة الاقتصادية ذروتها، لاتكاد تجد بلداً واحداً إلا والفقر قد نشر أجنحته السوداء، والفقراء ملأوا الأرض، والجوع والحرمان شملا الشرق والغرب والجنوب والشمال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) عن محمد بن أبي حمزة، عن رجل بلغ به أمير المؤمنين (عليه السلام) قال:《مر شيخ مكفوف كبير يسأل، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): ما هذا؟ قالوا: يا أمير المؤمنين نصراني، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): استعملتموه حتى إذا كبر وعجز منعتموه، أنفقوا عليه من بيت المال》[وسائل الشيعة ج١٥ ص٦٦ / باب١٩ ح١]
#المرجع_الشيرازي#مقتبسات من كتاب
#السياسة_من_واقع_الإسلام#القناة_الرسمية_لمكتب_المرجع_السيد_صادق_الشيرازي_في_لبنان #للاشتراك_في_القناة_على_التلغرام https://t.center/AlShirazziChaneLibanon