السلامُ عليكم ورَحمةُ اللهِ وبركاته.
وأنا بشرح للطالبات في إحدىٰ الحلقات صِفة من صفات القُرآن الكريم أنّه-بُشرىٰ-،
جرىٰ على لِساني أحد المواضع في سُورة مَريم التي تَدل علىٰ أنَّ القُرآن بُشرى،
في الحَقيقة مَعرفش ليه بالذات جاءت سُورة مَريم في بالي، رغم إنّه المواضع الدليلة علىٰ هذه الصِفة كثيرة في القُرآن-يمكن علشان بقالي كتير أوي سنين مُستأنسة بسورة مَريم في إستجابة دعوة كادت تَكن مُستحيلة-.
كملت فِي الشرح وقولتلهم إِنّه من السُور الجميلة التي تَمدنا بالبُشارات، وتخلّينا دايمًا مستأنسين بإن رَبّنا سَيُبشرنا بتحقيق دعواتنا هي سُورة مَريم،
وقتها بردوا دخلّت جزء من الطّب وهو الفرق بين العَقر، والعُقم
إنه العُقم هو عدم القُدرة على الإنجاب بعد مُحاولة لمدة عام، أو أكثر بدون استخدام وسائل منع الحَمل، والنوع دا يمكن علاجه بطرق معروفة زي الأدوية المُنظمة للهرمونات، أو الحقن المجهري، أو التلقيح الصناعي، يعني فيه إمكانية للإنجاب مع العلاج.
أمّا العقر: هو عدم القدرة على الإنجاب بسبب مشكلة دائمة، تشوه، أو إصابة تؤثر بشكل دائم على الجهاز التناسلي، وِهنا في حالات العَقر الشديد زي تلف الأعضاء التناسلية بشكل كامل، أو فقدان القُدرة على الإنجاب بسبب عوامل لا يمكن علاجها قد يكون هُناك عدم إمكانية الإنجاب
ودا هِنا علاجه أصعب(تبرع بالبويضات، أو الأجنة، أو الأم البديلة هي خيارًا...)
كملت الشرح:-
سُبحان الله في سورة مريم سيدنا زكريا-عليه السلام-
يقول: وَكَانَتِ امۡرَاَتِىۡ عَاقِرًا فَهَبۡ لِىۡ مِنۡ لَّدُنۡكَ وَلِيًّا ۙ
وبعدها ربّي الكريم المُنعم يُبشره رغم الإستحالة فَيقول-عزّ وجل-:
(يٰزَكَرِيَّاۤ اِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلٰم اۨسۡمُهٗ يَحۡيٰى ۙ لَمۡ نَجۡعَلْ لَّهٗ مِنۡ قَبۡلُ سَمِيًّا)
ماشاء الله ماشاء الله، السورة دي فيها افتقار لله سُبحانه وتعالىٰ بشكل!
وفيها امتنان كبير أوي لعطاياه-سُبحانه- وتحقيق للمعجزات لدرجة إنه زكريا عليه السلام في الآية بعدها مش مصدق وبيقوله:-
(قَالَ رَبِّ اَنّٰى يَكُوۡنُ لِىۡ غُلٰمٌ وَّكَانَتِ امۡرَاَتِىۡ عَاقِرًا وَّقَدۡ بَلَـغۡتُ مِنَ الۡـكِبَرِ عِتِيًّا)
ردّ عظييم أوي من ربّ العِزة:-
(قَالَ كَذٰلِكَۚ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَىَّ هَيِّنٌ وَّقَدۡ خَلَقۡتُكَ مِنۡ قَبۡلُ وَلَمۡ تَكُ شَيۡـًٔـا)
يااه يارب، بجد هو إيه الخوف اللي إحنا فيه
ربنا خَلقنا من ولاشيء
وخايفين أحلامنا متتحققش..
فُقراء يارب واللهِ
فقراء إننا نفهم الحكم الربّانية، وفقراء في الإستجابة لرسائل القُرآن.
ربّي يُعلمني القرآن، ويُفهمني معانِيه، ربّي يديم عليَّ حلقات القُرآن)'.
كانت حَلقة جميلة أوي فِي رحاب القُرآن، وِصفته أنّه بُشرىٰ وسُورة مريم، الحمدُ للهِ توفيقه)'.
وهِنا حابّة أقولكم إنّي بعيش جزء من دعوة دعيت بيها سنين، وبذلت لها قُصارى جُهدي وهي الجمع بين تَخصص طِّبي، والقُرآن وعلومه، الحمدُ لله الذي مَنَّ عليَّ
❤)'.
•شَهدْ مُنصِّفْ مُوسىٰ.
#قرآن_وطب.