من كلام لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ﴿ع﴾ قاله وهو يلي غُسل
رسول الله ﴿ص﴾ وتجهيزه :
.
[ بِأبِي أنتَ وأمِّي ، لَقدِ انقطَعَ بِمَوتِك مَا لَم يَنقَطِع بِموتِ غَيركَ ، مِنَ النُّبوةِ والأنبَاءِ وأخبَارِ السَّمَاءِ .
خصَّصْتَ حَتّى صِرتَ مُسَلّيا عَمّن سِواكَ ،وعَمّمتََ حَتى صَار النَاسُ فِيكَ سَواءً ، ولَولا أنَّكَ أمَرت بِالصبْرِ ، ونَهيتَ عَن الجَزعِ ، لأنفَدنَا عَليك مَاء الشُّؤونِ ، ولَكانَ الدَّاءُ مُماطِلاً ،والكَمدُ مُحالِفاً ، وقَلّا لكَ، ولكِنّه ما لا يُملكُ ردُّهُ ،ولا يُستطاع دفعُه ، بِأبي أنتَ وأمّي ، اذكرنَا عندَ رَبكَ واجعَلنَا مِن بَالكَ .]
.
* لانفدنا : اي لافنينا على فراقك ماء عيوننا الجاري من شؤونه وهي منابع الدمع من الرأس .
.
.
📚نهج البلاغة
#محمد_رسول_الله#نبي_الرحمة#عليه_السلام