°●
🔻 لماذا التخاذل عن نصرة الحسين (ع) ؟..
❓.
👌 الجواب في نقاط ثلاث :
.
⭕️ 1. عدم تبلور صورة الإمامة في أذهان الناس:
.
✋ إن علينا أن نشكر الله -عز وجل- على نعمة: الوعي، والثقافة، والبصيرة!..
❗️.
〰 لم يمر على التشيع زمان كهذا الزمان، الفساد والشهوات بلغت أوجها، ولكن -بحمد الله- الجانب الثقافي، والوعي الموجود في جيلنا اليوم؛ لم يكن موجودا في العصور الماضية، حيث انتقلت قضية الحسين من زوايا البيوت والمآتم..
.
〰 إذ كان إحياء الشعائر يعقد قبل صلاة الفجر، وفي السراديب المظلمة؛ خوفا من بعض الطغاة..
.
📢 والآن أصبح صوت الحسين (ع)، وفكر الحسين (ع)؛ يشعّ في الآفاق، وفي القنوات، وفي الصحف...
.
📢 وأصبح الحسين معروفاً عند زعماء العالم، لأنه يعلم أن هناك إسلاما: متحركا، وصارخا، ومدويا؛ يحمل راية الحسين (ع)..
.
☑️ إن هذا الوضوح لم يكن في زمان الحسين (عليه السلام)، لذا نلاحظ البعض في المدينة، يتعامل مع الإمام الحسين (ع) على أنه: سبط النبي (ص)، وابن علي (ع)..
.
❓ أما أنه إمام زمانهم، وقوله قول الله عز وجل، وأنهم حرب لمن حاربه، وسلم لمن سالمه؛ هذا المفهوم لم يكن متبلورا..
.
.
.
⭕️ 2. حب الدنيا:
،
🔹البعض رأى الحسين (ع) في الأيام الأخيرة، واقتنع بجدوى خروج الحسين (ع)..
،
✋ الذين خرجوا مع مسلم، لا يمكن أن نصفهم جميعاً بقلة الوعي..
〰 فالوعي موجد عند البعض، ولكن حب الدنيا رأس كل خطيئة
،
📩 يقول الله تعالى: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلْتُمْ إِلَى ٱلأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا مِنَ ٱلآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا فِي ٱلآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ}..
،
☑️ لهذا علينا أن نسأل الله الثبات، فنحن ننتظر إمام الزمان (عج)..
〰 وقد نكون على مستوى جيد من الوعي والتنظير، ولكن قد نتخاذل إذا وصل الأمر إلى السيف وإلى إراقة الدم..
،
📚 يُروى أنه بُشِّر أحدُهم في زمان الغيبة بمشاهدة الإمام الحجة (ع)، وفي الطريق للقاء الإمام (عج) أمطرت السماء..
☔️ فاعتذر لمرافقه، بأنه نسي صابونه على السطح، وهذا الصابون يتلفه المطر..
،
💗 ولكل منا ما يتعلق به من متاع الدنيا البسيط، عندما يخرج إمام الزمان (عج). .
.
.
.
⭕️ 3. عدم الوصول إلى درجة اليقين:
،
🔹البعض عنده وعي، يحب القتال؛ ولكنه لم يصل إلى درجة اليقين..
🔹في حين نجد أن أصحاب الحسين (ع) وصلوا إلى اليقين الذي هو سر خلودهم..
،
📩 هذا النص يرينا هذا اليقين، الإمام الحسين (ع) يقول في أصحابه: (فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا خيرا من أصحابي، ولا أهل بيت أبرّ وأوصل من أهل بيتي)..
،
💗 الإمام أعطاهم هذا الوسام؛ لأنهم بلغوا هذا اليقين
،
💚 يقول أحد أصحابه، مسلم بن عوسجة:
(أما والله!.. لو علمت أني أُقتل ثم أُحيا، ثم أُحرق ثم أُحيا، ثم أُذرى.. يُفعل ذلك بي سبعين مرة، ما فارقتك حتى ألقى حمامي دونك..
فكيف لا أفعل ذلك، وإنما هي قتلة واحدة، ثم هي الكرامة التي لا انقضاء لها أبدا)..
،
💚 وقال زهير بن القين:
(والله!.. لوددت أني قُتلت ثم نُشرت ثم قُتلت، حتى أُقتل هكذا ألف مرة.. وأن الله يدفع بذلك القتل عن نفسك، وعن أنفس هؤلاء الفتيان من أهل بيتك)..
،
💚 أحدهم كان يضحك يوم عاشوراء:
(فجعل برُير يضاحك عبد الرحمن، فقال له عبد الرحمن: يا بُرير أتضحك؟..
ما هذه ساعة باطل، فقال برير: لقد علم قومي أنني ما أحببت الباطل كهلا ولا شابا، وإنما أفعل ذلك استبشارا بما نصير إليه، فو الله ما هو إلا أن نلقى هؤلاء القوم بأسيافنا نعالجهم ساعة، ثم نعانق الحور العين)..
،
☑️ هكذا بلغ يقينهم: بأن هذه المعركة على خسرانها الظاهري؛ لأن الله -عز وجل- أراد ذلك؛ هو عين الانتصار.
.
.
✍ #الشيخ_حبيب_الكاظمي #نورانيات_الشيخ_حبيب_الكاظمي #جواهر_الشيخ_حبيب_الكاظمي