في لقاء تربوي بين دكتورة آلاء نصيف وأستاذة سولافا سليم أشاروا لشيء أبكاني..
كانت أستاذة سولافا بتقول إن لما تيجي تعاقب طفلك شوف إحساسك لو حاسس إنه فش غل والطفل متعلمش حاجة يبقى دا عقاب وملوش لازمة، لكن لما تفكر بحكمة عشان تعلم الطفل حاجة على المدى البعيد دي عاقبة كويسة...
فعقبت د. آلاء عليها إن دة ذكرها بالآية ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ...﴾ وإننا بنظن سبب نزولها في التعامل والدعوة للإسلام،
لكن الآية نزلت في الرماة اللي خالفوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد، فبتقول تخيلي أنت قاعدة بتقوليلي ابني عمل كذا وبنتي عملت كذا، لو قارناها بالنموذج اللي الرماة تسببوا في قتل سبعين من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم سيدنا حمزة رضي الله عنه، اللي يصف الصحابة بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم عليه، وفوق ذلك جرحه عليه الصلاة والسلام..
لكن طريقة التعامل بتقولك "ولو كنت فظا غليظ القلب"!
والله عز وجل قال للرسول "فاعف عنهم واستغفر لهم" وحتى "وشاورهم في الأمر" بعد الخطأ...! حتى لا يصلوا لمرحلة القنوط وإنه في أمل ونقدر نصحح ونعيد ونتعلم..
فتخيل في أمر فادح كهذا كان دا المنهج النبوي ووحي من الله فيه، وأنت تفش غلك في طفلك و"تعجنه" عشان أمور لا قيمة لها دنيا وآخرة!
#تربويات