اعلمي أن الرجل إن أحبَّ تزوج.. فمادام ھذا الشخص لم یفكر في التقدم إلیك فمعناه أنه لا یحبك.. وهذا كفيل بأن یجعل شعورك اتجاھه یقل ویتلاشى.
كل شيء یمكن السیطرة عليه حتى المشاعر القویة یمكن السیطرة علیھا.. وقد جاء في الحدیث نھي عن الغضب، ھذا الشعور الذي نظن أنه لا سیطرة علیه إن وقع .. یعني كل شيء بفضل الله یمكن التحكم فیه مع الإرادة.
ھو صالح والكل یثني على صلاحه وھذا الذي جعلك تتعلقین به؟
= لكن لیس صلاح الآخر مبررا أن نحبه بھذه الطریقة، فما أكثر الصالحین فھل سنحبھم بھذه الطریقة؟
فسفھي من ھذا الأمر ولا تظنیه سببا للتعلق..
ولا تسألي الله في دعائك بأن یرزقك ھذا الشخص، لا تضیقي واسعًا، كما أن الدعاء للحصول على شخص بعینه فیه تھییج للمشاعر التي نرید أن نسیطر علیھا.. ولكن ادعي الله بأن یختار لك ما فیه خیر لك.
الشیطان لأنه یسعد بأحزاننا سیصور لك ھذا الشخص على أنه كامل لا یوجد في الكون مثیلا له، فحاربیه بأن تسفھي من شأن ذلك الرجل.. ھو لا محالة ناقص ككل الناس، وفيه من المنفرات ما فيه، ولعله إن تزوج لم تسعد زوجته به..
فإني أعرف فتاة كانت تھیم بأحدھم، شخص الكل یثني عليه وعلى أخلاقه وتدینه كصاحبنا ھذا .. وعندما تزوج ھذا الشخص من امرأة غیرھا والكل غبطھا عليه، كانت ھي أشقى الناس به!
بنتي أنتِ أكرم وأغلى من أن تحبي رجلًا لا یعلم بوجودك ولا یقیم لك وزنًا.. أحبي نفسك أكثر منه حتى تكرمیھا.
واعلمي أن سعادة المرأة في أن تكون ھي المحبوبة المرغوبة المطلوبة.. فلا تھیني نفسك أبدا وفِرّي من مكان أھنت فيه نفسك خیرا لكِ. فإن المرأة لا تسعد أبدا بشيء أذلت من أجله نفسھا وإن امتلكته.
ابدئي من الیوم صفحة جدیدة، صفحة تحبین فیھا نفسك حُبًا یلیق بھا، حُبًا یجعلك تغارین علیھا من أن تحب من لا یقیم لھا وزنًا.. واسألي الله أن یرزقك من فضله.
- لقائله.