بنفسٍ راضية تمامًا تقبّلت أن هناك أشياء في الدنيا لا نصيب لي فيها ولا حظ رغم سعيي المُستميت لنيلها.. وأن السعي مُجرد إرضاء لنفسي، ولأن الله أمرنا بالسعي، والسعي مطلوب، فأصبح الوصول غايةً لا يَحترق قلبي عليها حتى ولو لم تحدث.
يا ليت كل الجهد يُبذل فيما يستحق، وكل الوقت يُقضى مع من يستحق، يا ليت سفينتنا لا تبحر ميلًا واحدًا في اتجاهٍ خاطيء، ولا تفنى الأعمار بينما نفتقد الأشياء التي نحب، فلا نجدها ولا نجد أنفسنا.
أستطيع أن أترك جميع الأشياء التي أحبها ثم أجلس شهرًا كاملًا في غرفتي أرثيها بكلماتٍ لا يعرفها غيري، وأبكي بها عمرًا كاملًا، حتى تجف بها أنهار عيني ثم أخرج للعالم من جديد وكأن شيئًا لم يكن.. هكذا أنا دائمًا.. لا أحد يعرف قصتي كاملة.