مِن ظُلاماتِ الزهراء المُقرِحةِ للقلوب: أنّ القومَ غَصّصُوا الزهراءَ بريقِها!💔
فكيف غصّصوها بريقِها؟:
❂ جاء في إحدى زياراتِ الصدّيقةِ الكُبرى "صلواتُ الله عليها" في كتاب [المُقنعة للشيخ المُفيد] جاء فيها:
(السلامُ عليكِ أيّتُها البتولُ الشهيدةُ الطاهرة، لعن اللهُ مَن ظلَمَكِ ومنَعَكِ حقّكِ ودفَعَكِ عن إرثِكِ،
لعنَ اللهُ مَن كذّبَكِ وأعنَتَكِ وغصّصكِ بريقِكِ، وأدخل الذُلَّ بيتكِ
ولعن اللهُ أشياعَهُم وألحقَهُم بدَرَكِ الجحيم)❂ وجاء أيضاً في زيارةٍ أُخرى للصدّيقةِ الكُبرى "صلواتُ اللهِ عليها":
(الّلهُمّ إنّها خرجتْ مِن دُنياها مَظلُومةً مَغشومة، قد مُلِئتْ داءً وحسرة، وكَمَداً وغُصّة..)〰️〰️〰️〰️〰️〰️[توضيحات]✦ قولُ الزيارة:
(ولعَنَ اللهُ مَن كذّبكِ وأعنتَكِ)العَنَت: هو التَعَب، هو الألم، هو العذاب..فقد عذّبوا الزهراء وأنهكوها ألماً!
✦ أمّا هذا التعبير؛
(وغصّصكِ بريقِكِ) فهو تعبيرٌ مُؤلمٌّ جدّاً!
فالمُرادُ مِن الريقِ في الّلغة: هو ماءُ الفم، هو السائلُ الّذي يُرطِّبُ الفَم، والّذي يُقال له:
(لُعابُ الفم) أو
(رِضابُ الفم)وهو الّذي يُحافِظُ على رائحةِ الفم
الإنسانُ في حالتِهِ الصحيّةِ والنفسيّةِ الطبيعيّةِ يكونُ فَمُهُ رَطِباً مِن الداخل بسببِ هذا السائل وهو الّلعاب،
ولكن في بعضِ الحالاتِ المَرَضيّةِ والنفسيّةِ قد يَجِفُّ فمُ الإنسان (كحالةِ الرُعبِ الشديد، والخوفِ الشديد، والحسرةِ الشديدة..)
فهُناك حالاتٌ نفسيّةٌ مُعيّنةٌ تطرأُ على الإنسانِ تُؤدّي بريقِهِ إلى الجفاف!
• أمّا تعبير؛ (غَصّصكِ) في الّلغة:معنى "غصّصَ": مِن الغُصَّة، والغُصّةُ هي الّتي تأتي قرينةً للريق،
وهي ما يعترِضُ فمَ الإنسانِ مِن الداخل، بحيث أنّ الإنسانَ لا يستطيعُ أن يُدخِلَ شيئاً في جوفِهِ بسببِ هذا العائقِ أو المانعِ والحاجزِ المُسمّى بـ
(الغُصّة)وتعبير
(غَصّصكِ بريقكِ) يعني أنّهم مِن دُونِ حاجزٍ داخليٍّ في الفم غَصّصُوا الزهراء.. غصّصُوها بريقها!
وهو تعبيرٌ كنائيٌّ عن الخوفِ الشديد، والحُزنِ الشديدِ، والألمِ الشديد، والإجهادِ الشديد،
وكذلك الضربِ الشديد، والعَصْرِ الشديد، والجراحاتِ المُؤلمة؛
الركل والرفس والشَتْم والضغط النفسي!
فقد حاولوا خَنْقَ الصدّيقةِ الكُبرى بعصرِها بين البابِ والجدارِ بالنارِ والدُخان حينما وقعت على الأرض!
وحاول خالد بنُ الوليد أن يقتُلَ فاطِمة الزهراء بسيفِهِ إلّا أنّ أميرَ المؤمنين منعَهُ،
هذه التفاصيلُ موجودةٌ في كتاب (سُليم بن قيس) الّذي يُسميّه أئمّتُنا الأطهار؛
"أبجد الشيعة"وكان في نيّةِ القومِ إحراقُ بيتِ الزهراء بكاملِهِ وليس مُجرّد الباب..فقد جمعوا كميّةً كبيرةً مِنَ الحَطَبِ الجَزْل (وهو الحطبُ الّذي يشتعِلُ بسرعةٍ وتبقى فيه النارُ مُتَّقِدةً إلى وقتٍ طويل)
جمعوا كميّةً كبيرةً مِن هذا الحَطَبِ الجزْلِ وغطُّوا بها كُلَّ البيت..أرادوا إحراقَ البيتِ لكنّهم لم ينجحوا في ذلك،
نعم تسجّرت النارُ عند البابِ وبعد ذلك بسببِ الازدحامِ انطفئت النارُ ولكن بعد أن أُحرِقَ بابُ فاطِمةَ وبعد أن دخل الدُخانُ إلى داخلِ بيتِها وكادت أن تختنقَ لأنّها قد سقطت على الأرضِ خلفَ الباب.. بعد أن عصرها عُمرُ بن الخطّاب بين البابِ والجدار!
وهذا التفصيل ذكرهُ عمرُ بنُ الخطّاب في رسالةٍ موجودةٍ في كُتُبِنا الشيعيّةِ كان قد بعث بها إلى معاوية وحدّثَهُ فيها عن تفاصيلِ الواقعة!
كُلُّ هذه العوامل وأكثرَ مِن ذلك تُؤدّي إلى أنّ الإنسانَ يتغصَّصُ بريقِهِ!
فالّذي جرى على الزهراء هو أشدُّ بكثيرِ مِن هذه الصُوَرِ والّلقطاتِ الّتي وصلت إلينا..مع شدّةِ قساوةِ ما وصل إلينا
عِلماً أنّ تعبيرَ
(غَصَّصهُ) بالتشديدِ وتكرارِ الصاد أشدُّ بكثير مِن تعبير
(غَصَّهُ)فمعنى (غَصَّصه) : يعني جَرَّعَه..وهو نفس التعبيرِ الّذي جاء في زيارةِ الناحيةِ المُقدّسة حين يقولُ إمامُ زمانِنا مُخاطباً جدَّهُ الحسين:
(السلامُ على المُجَرَّع بكاساتِ الرماح)التَجرُّعُ: هو التَغصُّص،
فأعداءُ الزهراء غصّصُوها بريقِها،
وأعداءُ الحسين جرّعوهُ بكاساتِ الرماح!
(الظلامةُ هي الظلامة)!ظُلامةُ فاطِمة هي بعينِها ظُلامةُ الحسين، وظُلامةُ الحسين هي بعينِها ظُلامةُ فاطِمة "صلواتُ اللهِ عليهما"
💔يا زهراء..وجرّعوها خُطُوبـــــــاً لو وقعـنَ على
صُمِّ الجبالِ لأضحت وهي تضطَرِبُ
أبضعةُ الطُهْرِ طــــه نُصْــبَ أعيُـنِهـم
بالبابِ يعصِرُها الطاغي وما غَضِبـوا
رضّوا أضالِعَهــا أجـروا مدامِعَهـــــــا
أدمـوا نواظِرَهـــــا مِيراثَهـا غصَـبُـوا
لبيتِها وهي حسرى في معاصِمِهـــــا
عــدواً.. فلاذت وراءَ البابِ تحتجِبُ!
فألَّمُـــــوا عضُدَيهــــــا في سياطِهِمُ
واسقطوا حمْلَها والمُرتضى سحَبوا!
وسيعلمُ الّذين ظلموا فاطِمةَ وآلِ فاطِمةَ أيَّ مُنقلبٍ ينقلبون
الّلهُمّ يا ربَّ الزهراءِ، بحقِّ الزهراء، اشفِ صدرَ الزهراءِ بظُهورِ الحجّة➖➖➖➖➖➖قناة
#الثقافة_الزهرائية على التلغرام
🆔 https://t.center/zahraa_culture