View in Telegram
أحدهما التحق بزوجه وابنه؛ الآن الآن يحتضن ابنه، ويُطيل الحضن كما يشاء، الآن الآن يلمسه ويعلم أنّه حقيقة لا حلم، الآن الآن يُرضي الشَّوق، هنيئًا له! والآخر التحق بزملائه، كان قد صوّر أحد مجازر اللّيلة الماضية، ثمّ ذهب إلى منزله، واستمرّ بتصوير القصف الّذي لم يتوقّف؛ حتّى توقّف هو عن الحياة؛ إذ كان بيته المُستهدَف. رحل بعد أن أدّى ما عليه تجاه أمَّته؛ وكلٌّ له ثغر، إن لزمه فاز ونجا. وإنّي لأحسب كلَّ مَن استشهد في غزَّة قد نجا؛ إن مات على الجادَّة. تقبّلهما الله، وجعلهما مِن أهل الجنّة. تقبّل الله كلّ الشُّهداء، وجعلهم مِن أهل الجنّة. هنيئًا لآل غزَّة الاصطفاء! يؤلمني جدًّا أن نكتب عن الشّهداء -كما نحسبهم، ولا نُزكّي على الله أحدًا- بأعدادهم؛ اكتبوا عن الشُّهداء بأسمائهم، شاركوا صورهم، تحدّثوا عنهم، لا تنسوهم. كلّ شهيد غالٍ عندنا، كلّ شهيد هو حياة سُلبت منّا. هؤلاء إخواننا، مسلمون، قطرة الدّم الواحدة منهم غالية علينا. تحدّثوا عمّن تعرفون، اكتبوا عن تفاصيلهم الّتي عاشوها، وتألّموا لما كانوا يأملون أن يعيشوه ولم يفعلوا. لا تنسوهم!، لا تنسونا!. #كيلا_ننسى -سلمى
Telegram Center
Telegram Center
Channel