أريد تأمين مستقبلي.
هذه عبارة شائعة بين النساء في عصرنا هذا لتبرير ذهابهن إلى الجامعات المختلطة والحصول على الشهادات ومزاحمة الرجال في سوق العمل.
ويكثر تسترهن بهذه الحجّة الواهية إذا ما اقترن المستقبل بالزواج واحتمالية الطلاق.
والسؤال هنا:
" من الذي أمرك بالقرار في منزلك ونهاك عن مخالطة الرجال وأسقط عنك السعي للكسب؟!".
الجواب : الله تبارك وتعالى.
جميل بما أنك تعتقدين فكرة ضمان المستقبل" فأنت الآن أمام الخيارات الآتية:
1- أن شرع الله سبحانه وتعالى لا يُناسب كل زمان ومكان.
2- أن الله سبحانه وتعالى لم يكن يعلم بأنّنا سنعيش في زمان مثل زماننا الذي أصبح فيه عمل المرأة ضرورة في نظر الإنسان المادي، لذلك أمر النساء بالقرار في منازلهن منذ 14 قرن.
3- أن الله سبحانه وتعالى قد كلّفك بالقرار في المنزل دون أن يضمن لك رزقك في المستقبل، وهذا ظلم.
وجميع هذه الخيارات جهل وتدخل تحت مسمى الكفر، وغالبًا أنتِ لا تعتقدين ذلك إن كنت مسلمة، فلم يبق إلا الخيار الرابع
4- تتبعين الهوى.
{قل هل عندكم من علمٍ فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون}
ملاحظات بدهية:
1- عدم الذهاب إلى الجامعات الفاسدة المختلطة لا يلزم منه حرمان المرأة من التعليم، فالعلم ليس حكرًا على المدارس والجامعات، وسبل تحصيله عديدة ولله الحمد - في زمن الإنترنت.
2- يُستثنى من هذا المنشور المهن التي لا يُمكن أن يتقنها إلا النساء مع مراعاة كون ذلك فرض كفاية وأن يأمن الفتنة والالتزام بالضوابط الشرعية.
ويستثنى من ذلك أيضا النساء المضطرات إلى العمل [ضرورة حقيقية ] كأن لا يكون لها ولي يُنفق عليها أو أنّ وليّها عاجز أو أن وليها لا يستطيع تأمين الضرورات التي لا يقدر الإنسان على العيش بدونها لا الكماليات.
4- يُمكن للمرأة أن تتعلم علومًا ومهن منزلية تكون لها عونًا في حال تعرضت لظروف قاهرة كالبرمجة ، الخياطة، تعلم اللغة لترجمة الكتب والمقالات ونحو ذلك، وهذا متعارف عليه وبكثرة بين النساء اللاتي يُعاون أزواجهن في المصاريف من خلال عملهن من المنزل.
الحلال بين والحرام بيّن، ولكن اتباع الهوى قد طغى، والله المستعان.
والحمد لله رب العالمين
- لصاحبه