View in Telegram
لو كان لك أن تتصور غزة إنسانا، فتخيلها اليوم سيدةً أصيلة، جميلة، رقيقة، عزيزة، كريمة النفس، سخية اليد، وقد باتت شاحبة الوجه، هزيلة الجسم، جاحظة العين، مسحوجة الرأس، جافة اللسان، غاصّة الحلق، محشرجة الصدر، جريحة اليدين، مشققة الكعبين، تربط على بطنها نطاقا مهترئا من شدة الجوع والعطش، وهي تلهج باسم الله، وتواصل السير منذ أربعمئة يوم دون جلسة واحدة.
Telegram Center
Telegram Center
Channel