View in Telegram
عندما انفصلنا لم نمحو الأمر تمامًا بيننا كلانا بكى، وتوقفنا فقط عندما لاحظنا أثاث غرفة النوم وهو يطفو وصولًا للرواق الجيران هاتفونا ليخبرونا أنهم لا يستطيعون النوم لأن قلبي يتصدع بصوت عالٍ وهكذا، لتهدئني.. أخبرتني أننا نفترق فقط للوقت الراهن. عندما انفصلنا لم يبد الأمر منطقيًا بشأننا حاولت أن أضع الأمر في رأسي لكنني شعرت بدوار أعياني وظل العالم يدور بينما جلست أنفض القيء عن شعري ولم تكن تلك سوى المرة الأولى. في المرة الثانية لم يزل الأمر مشوبًا جلسنا مطولًا حتى علق بنا تراب الحديقة وحتى امتزج بنا نسيج الأرض بحلول وقت نهوضنا. ولا بأس بذلك لطالما ظننا أنها تبتلعنا كليًا على أية حال. عندما انفصلنا للمرة الثانية لم يزل الأمر غير منطقيًا لنا ركبنا معًا بسيارتي وقلت إنني لن أتوقف عن القيادة حتى نحل الأمور لكن مؤشر البنزين أوشك على النفاذ ونحن لم نعثر على الكلمات لكننا لم ننته بعد. انفصالنا في المرة الثالثة، كان الأفظع أمطرت غزيرًا حتى شعرت أن الكون بأكمله يغرق في نفس خانق أخير. تحدثنا لساعتين وحين قلت أخيرًا بأنك راحل غاصت ركبتي في الوحل بينما أستجديك لتبقى تركتني هناك، وقدت السيارة بعيدًا وحين عدت في النهاية إلى منزلي رسمت دربًا من الوحل بقدمي من باب المدخل وحتى غرفة نومي. في المرة الثالثة تسلل للأمر بعض المنطق لأن كلمات مثل أحبك وسأغادرك نطقت معًا حينما ظننتهما سيظلا من عالمين منفصلين. عندما انفصلنا للمرة الأخيرة صرنا متعبين لم يزل الأمر ملتبسًا وشائبًا لكننا لم نعد نهتم لا زال الأمر يخلو من المنطق لكننا مستنزفي القوى عندما انفصلنا للمرة الأخيرة أدركت أنني نسيت كيف أنهار لذا بدلًا عن ذلك تماسكت• *عندما انفصلنا . _غريب الأطوار I 📓
Telegram Center
Telegram Center
Channel