أحببتُ إخباركَ قبل نومكَ: تيقَّن كُلَّ ما يحدُث لكَ هو خيرٌ لكَ، وهو مقدَّر أن يحدث، فلا تلُم نفسك بتاتًا!
ما حدَثَ من سوء في نظركَ، وحَسِبتَ أنَّهُ شرٌ لك لرُبَّما هو خير، وأنتَ لا تدري ذلك، قال تعالى: "فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا". وقال تعالى: "وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ".
وما حَدَثَ وأحزنكَ، وأنهكَ فؤادكَ هو مُقدّر أن يحدث، ولَن يدوم، ولَهُ وقت اِنتِهَاء، فلا تضعِ اللوم علىٰ نفسك مُطلقًا، فتقول: "بسببي حدث كُلّ هذا، ولولا أن فعلتُ كذا لما حدث ذلك!".
رفقًا بذاتكَ، وكفاكَ جلدًا بنفسكَ، فهي أمانتك.
أراحَ اللهُ قلبكَ وبالكَ، وأسعدكَ، وأفرح اللهُ فؤادكَ الرَّقيق، ولا سِيق الحُزنَ لِقلبكَ الطيِّب يا كريم يا ربّ".