س : ما معنى هذه الرواية عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : من استوى يوماه فهو مغبون .
ومن كان آخر يوميه خيرهما فهو مغبوط .
ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون .
ومن لم ير الزيادة في نفسه فهو إلى النقصان ، ومن كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة .
وسائل الشيعة ج ١٦ - ص ٩٤ .
ج : ١ - من استوى يوماه فهو مغبون . أي : مغشوش ومخدوع وخاسر لأن لم يزد في الثواب والأجر فضاع منه يوماً من دون أن يزيد في يومه على اليوم السابق .
٢ - ومن كان آخر يوميه خيرهما فهو مغبوط . أي : من كان أخر يومه أفضل من أول يومه من خلال أنه قد أكتسب أعمال صالحة في أخره فهو صاحب نعمة وفضل وزيادة وربح .
٣ - ومن كان آخر يوميه شرهما فهو ملعون : أي من كان أول يومه على خير أو على شر واكن أخره كان على شر أو أكثر شرا من أول يومه فهو مطرود من رحمة الله تعالى وتوفيقه وهداياه .
٤ - ومن لم ير الزيادة في نفسه فهو إلى النقصان ومن كان إلى النقصان فالموت خير له من الحياة . أي : من لا يشعر في كل يوم أنه يزيد علما وعملا وايمانا وتقوى واخلاصا وطاعة فهو في الحقيقة يتراجع في هذه الامور إلى الوراء فعليه أن يحذر ومن كان يتراجع ولا تزود فالموت أفضل له من الحياة لأنه لو بقي حيا ربما يفقد كل ذلك فيخرج من الدنيا كافراً نعوذ بالله تعالى .