ركعات من صلاها بَنَى اللهُ لهُ بَيْتًا في الجَنَّة 《السنن الرواتب》 •═•❖🔷❖•═• صلاةُ النافلةِ لها فضلٌ عظيم. وقد وعد الله عليها أجرًا عظيمًا. وبها تَكمل الفرائضُ إن عرضَ فيها نقصٌ. ففي الحديث: (قال الربُّ عَزَّ وجلَّ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ). رواه الترمذي وصححه الألباني. وصلاةُ النوافلِ من أسبابِ نيلِ محبةَ الله تعالى، ففي الحديث القدسي: (وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ). رواه البخاري.                      •❖🔹❖• - آكد النوافل: من آكد النوافل: السنن الراتبة وهي السُّننُ المؤكدة التابعةُ للفرائِض. تصلى قبل الفرائض وبعدها، بحسب ما ورد. يَدخُلُ وقتُها بدخولِ وقتِ الفريضةِ ويخرجُ بخروجِ وقتِها. وهي اثنتا عشرة ركعة: ركعتان قبل الفجر. وأربع ركعات قبل الظهر، وركعتان بعده. وركعتان بعد المغرب. وركعتان بعد العشاء.                       •❖🔹❖• - فضل المحافظة على السنن الراتبة: من حافظ على هذه الركعات بَنَى اللهُ لهُ بَيْتاً في الجَنَّةِ. قال رسول الله ﷺ: (مَا مِنْ عبْدٍ مُسْلِم يُصَلِّي لله تَعَالى كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عشْرةَ رَكْعَةً تَطوعًا غَيْرَ الفرِيضَةِ إِلاَّ بَنَى اللهُ لهُ بَيْتًا في الجَنَّةِ) رواه مسلم. وقال ﷺ: (مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ، أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الْفَجْرِ). رواه الترمذي وصححه الألباني.                        •❖🔹❖• -استحباب المحافظة على السنن الراتبة: في المحافظة عليها اتباع لهدي رسول الله ﷺ، فقد كان لا يدعها. وهكذا كان السلف الصالح رحمهم الله، قالت أم حبيبة رضي الله عنها: (فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله ﷺ). رواه مسلم.                        •❖🔹❖• - قضاء السنن الراتبة: يُشرع قضاء السنن الراتبة إذا فاتت. عن عائشة رضي الله عنها: (أن النبي  ﷺ كان إذا لم يصل أربعًا قبل الظهر صلاهن بعده) رواه الترمذي وحسنه الألباني. قال الحافظ النووي رحمه الله: الصحيح عندنا استحباب قضاء النوافل الراتبة. وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: من فاته شيء من هذه الرواتب فإنه يسن له قضاؤه.