سكنتُ في قاع أفكاري ودمرني
بؤسي وشؤمي ولم تنفعني الحكم
أنا الغريب الذي تشقيه غربته
في أهله لا يسلي روحي النغم
بطيبتي وسماحي فقدتُ عافيتي
وراحتي بشقاء الفكر تصطدم
نفعي لغيري توافيني مضرته
لا يردع النذل لا أصلٌ ولا قيم
تأثر القلب والإحساس وانطفأت
حماستي وهوى من كفي القلم
مات الشعور فلا شوقٌ ولا شغفٌ
والموت في العين مرصودٌ ومحترمُ
يمر وقتي بلا معنى ولا هدفٍ
والدمع في محجري من حرقتي حمم
أنا عذابٌ وأوجاعٌ مخلدةٌ
زلت بجسميَ في روح الأسى قدمُ .