﮼نسيم

ليلة اخرى
‏لاشيء جديد
‏أريدك الآن
‏وأحتاجك جدًا
‏بكثرة كل الأيام التي أردتك فيها
‏ولم تأتي

"The eyes speak a lot"

كيف أحكيلك
على الي في بالي
وكل أحلامي وأنتَ غايب
مش جنبي و مش قدامي ؟

بدأ الشتاء يعود والليل طويل
وكل نسمة باردة فيها ألف ذكرى

‏لم أعُد قريبًا من أحد
‏حتى نفسي

مُنذ ذالك اليوم
لم يأمن قلبي
ولم يطمئن
كأن تلك الكلمة
كانت نهاية كل شيء
وبداية الألم ...

أَرغَبُ بِأن أكون نَجِماً يَعيِشُ عَلىٰ حَواف اللاوِجُود.

أحاول جاهدًا نسيانك،
لكن قلبي يخونني،
يُعيدني إلى اللحظات التي لن تتكرر،
ويُثقلني بانتظار مستحيل ..
وكلما أقنعت نفسي بأنك
صفحة طُويت،
يُصيبني الحنين في أضعف أوقاتي،
فأعيشُ
على أمل كاذب
بعودتك.

أين يقع هذا الغياب ؟ أنا ايضًا أريد أن اغيب عني .

الإنتظار. كلنا يعرف الإنتظار
أن تنتظر ساعة، يوماً أو يومين،
شهراً أو سنة وربما سنوات،
تقول طالت
ولكنك تنتظر،
كم يمكن أن ننتظر؟

‏قلبي مُلتاع
‏أظنهُ سببُ كافي
‏كي لا أُحاوِل.

كيف يُخبر المرء "مَن يُحب" أنه خيّب فيه حلاوة ظنّه، دون أن تطغى مرارة قلبه على حروفه؟

لا أكتب لعودتك، بل أكتب لأفرغك من داخلي!

فَلا عَادت عُيونك مَلجأ
وَلا عُدنا نحنُ اللاجئين .

‏في نوفمبر كل شيءٍ حنون
اسمك النحِيل
صوتُك الأسّمر
أغنيَاتك المفضَلة
رسَائلك العتِيقة
شَاماتك السمرَاء
صورتك في هَاتفي
زهرةَ القطُن التي تنمو في دَاخلي
في نوفمبر
حتى السمَاء وديعة
تغفو مدِينتي على غيمة
وتصحو على رذَاذ
في نوفمبر
كل شيءٍ
دافئ وحَنون
مثلك .

وعاد البرودُ يَحتويني مَن جَديد .

حدث تغيير مرعب معها،
مازال يسكنها الحزن، لكنها لم تعد تبكي .

شعرت كأن هناك ثقبًا لا ينفك
يتسع داخل صدري،
فيبتلع كل هذا،
ويبتلع معه كل مذاقٍ للحياة ('